24 ساعة-أسماء خيندوف
ظهر جسم مشتعل في سماء مدينة أكادير مساء الأحد، ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تداول مقاطع فيديو تظهر ما يشبه كرة نارية تخترق الغلاف الجوي، وسط تكهنات واسعة حول احتمال سقوط نيزك فوق الأراضي المغربية.
تبين لاحقا أن الجسم المتوهج الذي شوهد بالعين المجردة لم يكن سوى حطام فضائي تابع لمركبة SpaceX Dragon، التي كانت تشارك في مهمة لإعادة أربعة رواد فضاء إلى الأرض، من بينهم الأميركيان سونيتا ويليامز وباري ويلمور، والروسي ألكسندر غوربونوف، والأميركي نيك هيغ.
ودخل الحطام الغلاف الجوي فوق المغرب بشكل غير مسيطر عليه في وقت مبكر من يوم 25 مارس، بحسب ما أكده الفلكي البريطاني الأميركي جوناثان مكدويل، الذي أوضح أن القطعة التي رصدت في سماء أكادير تعود للجزء الخلفي من المركبة، والذي تم التخلص منه بعد انفصالها عن محطة الفضاء الدولية يوم 18 مارس.
The trunk section jettisoned by Dragon Crew 9 prior to deorbit on Mar 18 reentered near Agadir, Morocco at 2241 UTC Mar 24. No reports yet of debris found. This is the last Dragon trunk to be intentionally left in orbit for uncontrolled reentry. pic.twitter.com/0r9GPOWwY1
— Jonathan McDowell (@planet4589) March 25, 2025
وأشار مكدويل، في منشور على منصة “إكس”، إلى أن “هذا الجزء الخلفي دخل الغلاف الجوي قرب أكادير في الساعة 22:41 بتوقيت غرينيتش يوم 24 مارس”، مضيفا أنه لم ترد أي تقارير إلى حدود الساعة بشأن العثور على أي بقايا من الحطام.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على منصات التواصل كرة نارية تتحرك بسرعة عبر السماء، ما أثار موجة من الأسئلة والافتراضات، قبل أن توضح المعطيات العلمية أن ما حصل لا يتعلق بنيزك، بل ببقايا مركبة فضائية احترقت أثناء احتكاكها بالغلاف الجوي.
وسبق لدول أخرى أن شهدت حوادث مماثلة، من بينها بولندا، التي سقط فيها جزء من صاروخ Falcon 9 التابع لشركة SpaceX في فبراير الماضي، بعد فشل في عملية خروجه من المدار. كما تم تسجيل حالات مماثلة في الولايات المتحدة وأستراليا.
جدير بالذكر أن المهمة الفضائية لمركبة Dragon انتهت بهبوط ناجح في خليج المكسيك يوم 18 مارس، بعدما قضى رواد الفضاء المشاركون فيها أكثر من تسعة أشهر بمحطة الفضاء الدولية، رغم أن مهمتهم كانت مبرمجة أصلاً لأسبوع واحد فقط، لكنها تأخرت بسبب مشاكل تقنية واجهتها كبسولة Starliner التابعة لشركة بوينغ.