وجدة – إدريس العولة
في بادرة حسنة عرفت تجاوبا كبيرا لدى ساكنة مدينة تاوريرت، أطلق مجموعة من النشطاء بالمدينة حملة التقاط الصور للشوارع والأزقة “المحفرة” ثم نشرها على منصات التواصل الإجتماعي ، كشكل من أشكال الاحتجاج على الوضعية المزرية التي وصلت إليها البنية التحتية في المدينة “على حد تعبيرهم.
وتبقى الغاية من هذه الحملة التي انطلقت تحت شعار” إلتقط صورة ل”حفرة” وانشرها على صفحتك” هي إيصال المعاناة التي تتخبط فيها الساكنة، إلى الجهات المختصة قصد تنبيهها إلى الوضع الكارتي للبنى التحتية، ومطالبتها بالتدخل.
وفي هذا الصدد، وخلال إتصال هاتفي لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، مع ” سعيد حجي” أحد النشطاء الساهرين على هذه الحملة، أكد بهذا الخصوص أن الحملة وصلت الى حدود اللحظة إلى نشر أزيد من 600 صورة لأزقة المدينة وهي في وضعية كارثية، حيث يبقى الهدف من هذه العملية تنبيه وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات بضرورة التدخل لفتح تحقيق عاجل في مشاريع تزفيت الطرق بمدينة تاوريرت ”
وقال” سعيد حجي” خلال معرض حديثه، إلى وجود طرق لم يمضي على تزفيتها سوى مدة قصيرة حتى أصبحت في وضع يرثى له بسبب كثرة الحفر ، وأمام هذا الوضع أضاف متحدث الجريدة، أنه أصبح واجبا علينا كنشطاء القيام بخطوة احتجاجية رمزية انطلاقا من مواقع التواصل الاجتماعي في انتظار أن تتجسد في الواقع .”
واستغرب الناشط ، للصمت الذي يواجه به المجلس الجماعي مطالب الساكنة التي سبق لها وأن نظمت عدة وقفات احتجاجية للمطالبة بالالتفات إلى أزقتهم وأحيائهم التي تعيش وضعا كارثيا” وهذا ما يتنافى مع التوجه العام للبلد، ومتناقضا لتوجيهات ملك البلاد الذي يحاول جاهدا النهوض بالمدن وترقيتها نحو الافضل على مستوى البنى التحتية ”
وفي السياق ذاته شدد المحتج ، على ضرورة تدخل الجهات العليا لفتح تحقيق في مشاريع الجماعة وفي الصفقات المبرمة مع الشركات المفوض لها، لتحديد مدى تطابق ما أنجز مع مايوجد في كناش التحملات “