24ساعة-متابعة
احتضن مقر منظمة اليونسكو بباريس، اليوم الأربعاء، حفلا بهيجا بألوان وإيقاعات المغرب، بمناسبة افتتاح فعاليات الأسبوع الإفريقي لهذه المنظمة تحت شعار “التعليم في خدمة الابتكار والتنمية والثقافة في إفريقيا”.
وقبيل انطلاق الحفل الرسمي لهذا الأسبوع الذي يكرم المغرب، والذي تميز بحضور سفيرة المملكة بفرنسا، سميرة سيطايل، وعدد من الوزراء وممثلي الدول الإفريقية والدبلوماسيين، حظيت الوفود الممثلة في اليونسكو وضيوف هذا الحدث باستقبال حار على وقع إيقاعات الدقة المراكشية، وتمكنوا من زيارة الجناح المغربي الذي يجسد ثراء وتنوع الثقافة المغربية والمهارات العريقة للصناع التقليديين المغاربة.
و أكد السفير المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو، سمير الدهر، بصفته رئيس اللجنة المنظمة لهذه النسخة 2024 من الأسبوع الإفريقي، أن التعليم هو أحد الأولويات العالمية والرئيسية للقارة، وهو موضوع تم اختياره لهذه الطبعة من الأسبوع الإفريقي.
وأكد الدهر، خلال مداخلته، أن القارة الإفريقية تشهد ابتكارات تكنولوجية كبرى جعلتها تصنف كمختبر للابتكار، موضحا أنه “ليس الغرض من إفريقيا أن تظل مختبرا، بل على العكس من ذلك فهي تهدف إلى أن تصبح منصة تنبثق منها حلول مبتكرة يمكن نسخها في أماكن أخرى”.
وأشار في هذا الصدد إلى أن إفريقيا تمتلك الإرادة والوسائل و”على عاتقنا أن نؤمن بأنفسنا وإمكاناتنا وشبابنا”، مسجلا أن الابتكارات التي تأتي من القارة في مجال الطاقات المتجددة ومعالجة النفايات والفلاحة المستدامة والتكنولوجيا المالية والصحة والذكاء الاصطناعي واللوجستيك تكشف أن في قلب إفريقيا تكمن قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية لشعوبها.
وأضاف السفير “يكمن تحدينا في تحويل شباب إفريقيا الواعدين في مجال الابتكار التكنولوجي إلى رواد قاريين، وذلك من خلال التعليم والتعليم العالي ذي الجودة”.
من جهتها، أشارت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في كلمة تمت تلاوتها نيابة عنها، إلى أن المنظمة تعيش على إيقاعات وألوان إفريقيا بمناسبة هذا الأسبوع، مما يتيح الفرصة للمشاركين والزوار لتقدير تنوع وثراء القارة بشكل كامل.
وأكدت أزولاي أن هذا الأسبوع يسمح لنا أيضا بالتركيز على التحديات العديدة التي تواجه إفريقيا، مسلطة الضوء على الموضوع المختار لتنظيم هذا الأسبوع، وهو التعليم الذي يقع في قلب اهتمامات اليونسكو.
وأضافت “أردنا أن نجعل من هذا الاحتفال لحظة للتفكير والتطلع إلى المستقبل، من خلال ندوات ونقاشات، لاسيما حول حماية المحيطات والثقافة الإفريقية”.
وفيما يتعلق بموضوع هذا الأسبوع، أكدت السيدة أزولاي أن “التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وصالح مشترك عالمي توليه اليونسكو أهمية خاصة”، مشيرة إلى أنه على الرغم من التقدم المحرز في مجال التعليم في إفريقيا، لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به.
عقب ذلك، تمت دعوة مختلف الوفود التي شاركت في حفل افتتاح الأسبوع الإفريقي لحضور حفل استقبال سلط الضوء على فن الطبخ المغربي، والذي نظمه المكتب الوطني المغربي للسياحة على شرفهم. وتتميز النسخة 2024 من الأسبوع الإفريقي، المنظم من 22 إلى 24 ماي، ببرنامج غني يشمل معارض وورش عمل للمتعلمين الشباب وندوات ونقاشات وفعاليات فنية وعرض الأزياء وتذوق للأطباق الإفريقية الأصيلة.