24 ساعة-إدريس العولة
تسعى حكومة مدينة مليلية المحتلة، التي يقودها ” خوان فيفاس” المنتمي للحزب الشعبي الإسباني، إلى دفع الحكومة المركزية بمدريد إلى تبني خيار فرض التأشيرة على جميع المواطنين المغاربة الراغبين في دخول الثغر المحتل.
وحسب ما نشرته الصحافة الإسبانية، فإن رئيس حكومة مليلية المحتلة طالب بلقاء وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس ، من أجل إقناعه بضرورة حمل قضية “الفيزا” لتكون من النقاط التي سيتم مناقشتها مع المغرب في الاجتماع المقبل بين الجانبين ، وممارسة ضغطه لإصدار قرار رسمي بفرض “الفيزا” على جميع المواطنين المغاربة بشكل دائم وليس مؤقت.
وفي السياق ذاته، فسبق وأن التقى فيفاس بوزير الخارجية الإسباني في العاصمة مدريد في شتنبر من العام المنصرم، وكان فيفاس قد طالب في هذا اللقاء بضرورة إحداث جمارك تجارية على شاكلة باقي الجمارك التجارية التي توجد في المعابر الحدودية الأوروبية مع البلدان التي لا تُعتبر عضوة في فضاء شنغن، وليس الاكتفاء بجمارك تجارية بصيغة “إقليمية” يجري التفاوض بشأنها بين المغرب وإسبانيا.
كما وسبق وأن حث فيفاس أيضا مدريد على ضرورة إيقاف العمل باستثناء شنغن الذي يسمح لسكان إقليم تطوان وسكان عمالة المضيق الفنيدق، بدخول سبتة بجواز السفر فقط، وطالب بالمقابل فرض الفيزا، التي تسري على جميع الأجانب، بالرغم من أنه منذ إعادة فتح المعبر الحدودي مع المغرب بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية لم يتم السماح لسكان المنطقتين المذكورتين بدخول المدينة، ويُسمح فقط للحاملين للتأشيرة.
ومن جهة أخرى يرى بعض المراقبين، أن مطالب رئيس حكومة سبتة المحتلة، تمهد لإعطاء وضع جديد لمدينة سبتة وقد يجعلها كاملة العضوية في فضاء شنغن، وهو المطلب الذي سبق أن طالبت به حكومة سبتة أكثر من مرة، بجعل سبتة منطقة أوروبية كاملة العضوية وتسري عليها جميع القوانين الأوروبية.