24 ساعة ـ متابعة
قال منتدى دعم الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، إن أنه اقترب أوان تفكيك مخيمات تندوف، في وقت بات المغرب قريبا من حسم هذا النزاع المفتعل الذي عمر طويلا.
وأورد المنتدى المعروف اختصارا بـ”فورساتن”، في تقرير اطلعت عليه جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أنه “اقترب أوان الرحيل وتفريق جمع المخيمات بتندوف وطي الخيم وهدم البراريك الطينية والقصديرية لتهدم معها أكذوبة الدولة الصحراوية، وتطوى بصحبتها سنوات الضياع الطويلة”.
وأضافت ذات الهيأة، إنه من المنتظر أن يتفرق الجمع ليعود كل الى وطنه ، الماليون الى مالي والموريتانيون الى موريتانيا ، ويعود الصحراويون المغاربة الى المغرب ، وحدهم الجزائريون من لا يحتاجون الى العودة الى وطنهم لأنهم ببساطة يتواجدون به، مشيرا إلى انه ليس سرا أنهم كانوا طوال العقود الماضية يتنقلون بين المخيمات والمدن الجزائرية بكثير من الأريحية، يتحايلون على المنظمات الحقوقية وغوث اللاجئين بإيعاز من النظام الجزائري
وبحسب المنتدى الذي ينشط من داخل مخيمات تندوف، فإن المغرب وقد اقترب من حسم النزاع، وبعدما طوع إسبانيا وأذل خصومه وفرض الاحترام على أصدقائه وحلفاءه، وقطع الطريق أمام نهج الابتزاز السياسي الذي ساد طويلا علاقته مع عدد من الدول التي رضخت من كبيرها الى صغيرها لقوة الحق وصلابة الموقف، ولانت وانصهرت كما يلين وينصهر الحديد أمام عظمة وصلابة وقوة الشكيمة المغربية الفلاذية .
وأكد المصدر ذاته، أن أكبر المستفدين من الانتصار المغربي في قابل الأيام هم ساكنة المخيمات من الصحراويين المغاربة الذين حوصروا بالمخيمات ومنعوا من التنقل، ومورست في حقهم سياسة استعبادية واقصائية، وحاول النظام الجزائري غسل أدمغة أبناءهم وفي كل مرة يظن أنه نجح في تعميق الهوة بين الصحراويين ووطنهم الأم،
وشدد المصدر ذاته، أنه بعدما تحسم الأمور للمملكة المغربية وتعيد أبناءها الى وطنهم، سيتذكرون وهم ينعمون بدفء الوطن بكثير من الحسرة والأسف على سنوات ضاعت بجحيم المخيمات، وسيترحمون على أموات رحلوا إلى دار البقاء ولم يشربوا شربة هنيئة ولا أكلوا أكلة مريئة، سيتذكرون وهم يتجولون في شوارع العيون والداخلة ويرون رأي العين النهضة المعمارية والتنمية الجبارة التي تجسدت على أرض الواقع، ستذكرون قطعا مشاريع عايشوها بالمخيمات كان أهمها مشروع تربية الدواجن ومشروع آخر لزراعة بعض الخضر، وربما هما المشروعان الوحيدان القائمان بالمخيمات، على عكس الآلاف من المشاريع التي مولتها تنظيمات وجمعيات دولية انسانية لصالح الساكنة فذهبت في مهب الريح بسبب سرقتها من قبل قيادة البوليساريو وأتباعها.
وأبرز في ذات السياق، أن سكان المخيمات ستتذكرون ماضيها الأليم، وسيحتاجون قطعا لمواكبة نفسية لاستيعاب ما حل بهم من ضياع وتشريد وحرمان بينما كانوا على مرمى حجر من نعيم الوطن وجنة الانتماء للأصل، وبينما يتذكرون الماضي ويسعون للاندماج سيلعنون قيادة جبهة البوليساريو وجرائمها الجسيمة وسيكرهون كل لحظة وكل نفس جمعهم بها في فضاء المخيمات العفن والمليء بالمؤامرات والدسائس التي كانت سبب في قتل وتعذيب وتشريد الآلاف من الصحراويين.