24 ساعة – متابعة
دفعت القرارات التي اتخذتها اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بحل جميع فروع وتنظيمات الحزب بعمالة فاس، عبدالمجيد الفاسي نجل الوزير الأول السابق عباس الفاسي، إلى توجيه انتقادات إلى الطريقة التي تدير بها القيادة المركزية لحزب الميزان مسطرة الترشيحات للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وقال نجل عباس الفاسي في فيديو بث يوم أمس السبت عبر وسائط التواصل الاجتماعي، في كلمة تفاعلية مع مخرجات الدورة الأخيرة للمجلس الوطني لحزب الإستقبال حيث قال “ليس هناك حسم، لا يمكن أن تطلب من شخص ألا يعمل في دائرته، وألا يلتقي الناس، فقط لأنهم هم من يمنحون التزكيات في إشارة إلى قيادة الحزب، بينما بقيت فقط شهريين للانتخابات”، وأضاف: “إن عدم الحسم في الترشيحات هو ما يخلق التوتر والارتباك والمشاكل، إلا إذا كنا نريد التضحية بإقليم بعينه، ومناضليه، ورصيده النضالي وتاريخه”، وأضاف في تدوينة لاحقة ” إن خطوة حل جميع فروع الحزب بمدينة فاس هي سابقة في تاريخ حزبنا العتيد بحيث أصبح اليوم مؤسساتيا مُغيبًا، وأعتقد أنه سيكون لهذا القرار تداعيات ثقيلة لا قدرالله على النتائج الانتخابية، سيحق للقواعد أن تضع نفسها في موقع الرقيب والمحاسب لكونها هي المعنية بالدرجة الأولى بتلك النتائج وانعكاساتها محليا على صورة الحزب”، كما أكد تشبثه في الترشيح بدائرة فاس الشمالية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث اعتبرها عبدالمجيد الفاسي،”المبادرة المحمودة تجد نفسها أمام امتحان تفعيل الشعارات الرامية لدعم الشباب للانخراط في العمل السياسي النبيل، وفي ظل الأوضاع الراهنة حيث تتزايد الحاجة الملحة لمشاركة وانخراط فئة الشباب في المشهد السياسي”.
هذا وقالت جريدة “الشرق الأوسط” عن مصدر قيادي في حزب الاستقلال، إن قرار اللجنة التنفيذية بحل فروع الحزب، جاء لقطع الطريق على شباط، الذي أعلن رغبته في الترشح للانتخابات المحلية بفاس، والترشح لمنصب عمدة المدينة، مشيراً إلى أن قرار حل فروع الحزب في فاس يأتي بسبب تأييدها لترشيحه، ودعمها له، خصوصاً أن قوانين الحزب تنص على أن التزكية للانتخابات المحلية تمنحها التنظيمات المحلية للحزب.
كما يعد حميد شباط من القيادات البارزة لحزب الاستقلال، حيث تولى منصب الأمين العام للحزب من 2012 إلى 2017. كما انتخب عمدة لمدينة فاس ما بين 2003 و2015، لكنه دخل في صراع سياسي مع قيادات حزب الميزان، بسبب مواقفه المثيرة للجدل، قبل مؤتمر الحزب في 2017، وهو ما أدى إلى الإطاحة به من الأمانة العامة، وانتخاب نزار بركة أميناً عاماً جديداً.
وتميزت مسيرة شباط باختفائه عن الأنظار لنحو سنتين، حيث تبين أنه مقيم ما بين تركيا وألمانيا. لكنه عاد أخيراً إلى المغرب، وشرع في تنظيم فروع الحزب في معقله بفاس، استعداداً لترشيح نفسه. كما أبرم اتفاقاً مع عبد المجيد الفاسي، نجل عباس الفاسي الأمين العام الأسبق للحزب، لدعم ترشيحه للانتخابات التشريعية في دائرة فاس، وهو ما لم يرق لقيادة الحزب التي قررت قطع الطريق عليه.
وحسب مصدر مقرب من شباط، فإن هذا الأخير سيترشح للانتخابات، سواء باسم حزب الاستقلال أو ضمن لائحة المستقلين، مشيراً إلى أن حل فروع الحزب ستخلف شرخاً داخل الحزب، وستكون لها تداعيات سياسية وتنظيمية على الحزب في المدينة.