24ساعة-وكالات
قالت حركة حماس إن المحادثات التي جرت في قطر الثلاثاء بهدف التوصل إلى هدنة في غزة وتبادل رهائن وأسرى كانت “جادة وإيجابية”، غداة وصول وفد إسرائيلي إلى الدوحة للقاء الوسطاء.
وأكدت الحركة في بيان “في ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة”.
وصل مسؤولون إسرائيليون إلى الدوحة الاثنين لإجراء محادثات تهدف لجسر الهوة بين الطرفين، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على المحادثات فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الملف.
تعقب الاجتماعات زيارة قام بها جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (موساد) ديفيد برنيع إلى العاصمة القطرية الأربعاء، بحسب المصدر.
تلعب قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، دور الوسيط في محادثات متواصلة منذ أشهر خلف الكواليس بهدف التوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن الرهائن.
لكن باستثناء أسبوع توقف فيه القتال أواخر العام الماضي وتم خلاله إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين لدى حماس في مقابل فلسطينيين كانوا في السجون الإسرائيلية، فشلت جولات التفاوض المتتالية خلال الحرب.
والاثنين، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن المفاوضين الإسرائيليين “أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق” لإطلاق سراح الرهائن في غزة منذ هدنة نوفمبر 2023.
بدوره، قال مسؤول في حركة حماس في الدوحة الاثنين “بالنسبة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال ووقف الحرب، أعتقد أنها أصبحت فعليا أقرب من أي وقت مضى، الظروف مُهيّأة أكثر من قبل… إذا لم يقم (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتانياهو بتعطيلٍ مقصود للاتفاق، كما فعل في كلّ المرّات السابقة”.
وقال مصدر آخر مقرب من حماس ومطلع على مفاوضات الدوحة لفرانس برس إن “كل شيء يشير إلى أننا نقترب من اتفاق، أتوقع قبل تنصيب (الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد) ترامب” المقرر في 20 كانون الثاني/يناير.
من جانبه، أكد نائب رئيس حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية محمد الهندي أن وفدا قياديا من حركته التقى مع مسؤولي ملف المفاوضات في المخابرات المصرية في القاهرة الثلاثاء حيث نوقشت تطورات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل.
من ناحيته قال مصدر مطلع آخر إن “المحادثات تتمحور حول صفقة تبادل على مرحلتين أو ثلاث مراحل تبدأ بمرحلة إنسانية بإطلاق سراح أسرى مدنيين إسرائيليين أحياء وفي المقابل أسرى فلسطينيين” من دون أن يذكر الأعداد من الطرفين.
وأضاف أن “تبادل الأسرى سيتم بالتوازي مع وقف إطلاق النار التدريجي لمدة ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع يتم تمديده لأربعة أسابيع وهكذا، وأيضا بالتوازي مع الانسحاب العسكري الإسرائيلي التدريجي من القطاع.
وأشارت مصادر مقربة من حماس إلى أن الاتفاق عبارة عن خطة من ثلاث مراحل تؤدي إلى إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل الكامل من غزة وهي بانتظار الموافقة الإسرائيلية.