الدار البيضاء-متابعة
أعلن المركز المغربي للبحوث متعددة التخصصات والابتكار (CMRPI) عن إطلاق الدورة الرابعة من الحملة الوطنية للتوعية ضد العنف الإلكتروني، يوم الأربعاء 4 دجنبر، تحت شعار “في عصر الذكاء الاصطناعي، لنحمي النساء والفتيات من العنف الإلكتروني”.
وفي بلاغ له أكد المركز على أن هذه النسخة الجديدة تأتي في سياق الحملات السابقة للتوعية التي نظمها، تحت إشراف وزارة التحول الرقمي وإصلاح الإدارة، بالشراكة مع جميع المؤسسات والفاعلين المعنيين بحماية الإنترنت في المغرب. و سيتم خلال هذه الدورة تنظيم ندوة بالشراكة مع مجلس أوروبا وسفارة بلجيكا في المغرب.
وأضاف أن هذه الحملة تعد فرصة هامة لتسليط الضوء على جهود المغرب في حماية النساء والفتيات في الفضاء الرقمي، وجمع خبراء محليين ودوليين في مجال مكافحة العنف السيبراني. مشيرا إلى أن هذه النسخة تشمل برنامجا متنوعا يركز على التوعية والتدريب وتعزيز القدرات والآليات اللازمة لمكافحة العنف السيبراني.
وأشاد على أن هذه الحملة تهدف إلى زيادة الوعي بالمخاطر المرتبطة بالفضاء الرقمي وسبل الوقاية والتدخل، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الفاعلين المعنيين في التصدي لمظاهر العنف الرقمي مثل تسريب البيانات الشخصية، والابتزاز، والاستغلال عبر الإنترنت، وغيرها من الأشكال المتزايدة لهذا العنف على الصعيدين المحلي والدولي.
كما حذر المركز من التطور الذي يعرفه الذكاء الاصطناعي، و على الرغم مما يقدمه من آفاق وفرص جديدة، يؤدي أيضا إلى زيادة المخاطر، حيث يمكن استغلال الذكاء الاصطناعي اليوم لتسهيل الهجمات الرقمية. لذلك، من الضروري تزويد الفاعلين المعنيين بالمهارات والمعارف والموارد اللازمة للتنبؤ بهذه التهديدات ومكافحتها بفعالية.
و من بين المبادرات البارزة في هذه النسخة من الحملة الوطنية، إطلاق منصة رسمية لخط المساعدة الوطني بالمغرب على الإنترنت، في 9 دجنبر 2024. حيث تحمل هذه المنصة الجديدة اسم “EMCHelpline for Women”، للنساء والفتيات اللاتي يواجهن العنف السيبراني والمضايقات الرقمية. وهي متاحة عبر الموقع الإلكتروني www.cyberconfiance.ma، وتوفر دعما تقنيا شخصيا مع ضمان سرية وأمان التبليغ للضحايا.
تجدر الإشارة أن هذا الحدث يتزامن مع الحملة الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء الممتدة ما بين 25 نونبر و 10 دجنبر الجاري.