24 ساعة ـ متابعة
تشهد مخيمات تندوف على التراب الجزائري، حالة غير مسبوقة من الاضطرابات. نتيجة حملة الاعتقالات التي طالت مجموعة من المدونين الصحراويين. يقوم بها عناصر مسلحة من البوليساريو. تحت إشراف مباشر من ضباط الجيش الجزائري.
وفي هذا الصدد، كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف. المعروف اختصارا باسم “فورساتين“، أن عملية اعتقال النشطاء الصحراويين، هي “محاولة بئيسة لإخفاء معالم الجرائم التي يرتكبها الجيش.وأدواته من مليشيات البوليساريو. والتي فضحها النشطاء والمدونين. ونقلوا للعالم ما يجري من انتهاكات وتجاوزات ضد سكان المخيمات”.
وأفاد المنتدى، بأن “حملة الاعتقالات التي طالت مجموعة من النشطاء، جاءت بعد تداول مقطع فيديو يوثق مداهمة قوات من الجيش الجزائري لمساكن الصحراويين ليلا في المخيمات. مما تسبب في إحراج النظام الجزائري. ودفع به لتوجيه تعليماته الصارمة لمنت حمادة “وزيرة داخلية” البوليساريو. والتي يفضلها إبراهيم غالي على أصدقائه، وقد تم تعيينها في هذا المنصب لرغبة الجزائر في توظيفها لتنفيذ حملات القمع. والاعتقالات ضد كل من يحاول فضح الحقائق. وكشف الأوضاع بالمخيمات، وذلك في محاولة من ضباط الجيش الجزائري لإخفاء جرائمهم عن العالم”.
وأوضح المصدر ذاته، أن “تحرك قيادات الجيش الجزائري والتدخل بشكل مباشر في المخيمات. جاء نتيجة شعورهم بأن الأمور قد انفلتت من بين يدي قيادة البوليساريو، خاصة وسط ارتفاع وتيرة الاحتجاجات والتظاهرات بالمخيمات، واستهداف مراكز للدرك و الأمن التابع للبوليساريو. وهي بوادر تنبأ بحدوث ثورة. يعمل النظام الجزائري جاهدا على إخمادها في مهدها عبر تشديد الرقابة على المخيمات. ومنع كل المحاولات التي تسعى إلى الكشف عن الحقائق. وإسكات الأصوات التي تنادي بتغيير الأوضاع التي يعيشها الصحراويين بمخيمات تندوف”.