ترجمة – عبد الرحيم زياد
بعد أشهر من المطاردة، أعلنت السلطات الاسبانية. يوم أمس الخميس، عن اعتقال كريم البقالي، المتورط في مقتل حارسين من الحرس المدني الاسباني. بينما لا يزال ثلاثة آخرون من تجار المخدرات مختبئين في المغرب. حيث تم تحديد مواقعهم منذ أشهر من قبل الحرس المدني. وتم إصدار ثلاث مذكرات اعتقال دولية بحقهم، مع تحديد أسمائهم وألقابهم وتفاصيل التهم والأدلة المتوفرة ضدهم.
وكريم البقالي يعرف بأنه المتهم الرئيسي في مقتل الحارسين المدنيين وإصابة اثنين آخرين كانا على متن القارب الصغير الذي اصطدم به المعنيون. في ميناء باربات. كما يواجه البقالي، الذي ينحدر من طنجة، تهمًا تتعلق بالاتجار بالمخدرات والتهريب. ولديه سوابق عدلية وأعداء على كلا الضفتين، حسب وسائل الإعلام الإسبانية. في الوقت نفسه، كانت المفاوضات جارية بين المغرب وإسبانيا من أجل تسليمه، حيث كان قد حُدد مكانه في الدالية بالمغرب.
كريم البقالي، المواطن المغربي البالغ من العمر 32 عامًا. الذي تم اعتقاله لقيادته قارب المخدرات الذي أدى إلى مقتل اثنين من الحراس المدنيين في برباط (قادس) في 9 فبراير،الماضي. تم “توقيفه” من قبل قوات الأمن منذ اصطدامه بقارب دورية في عام 2010.
وبحسب تحقيقات الشرطة للحرس المدني، التي اطلعت عليها أوروبا برس، فإن هذا المواطن المغربي المولود عام 1991 بالفنيدق. كان قد تلقى، قبل اعتقاله بسبب مقتل اثنين من الحرس المدني لبرباط. طلبا بالقبض عليه ساري المفعول. ، بتاريخ 1 يوليو 2021، الصادر عن المحكمة الابتدائية والتحقيق في توروكس (مالقة) بتهمة مخبأة من الحشيش. وفي ملفات الشرطة يظهر اسمه مع هويات أخرى ومع اختلافات في رقم بطاقة التعريف ومكان ميلاده، فضلاً عن أنه “أحد أقارب تاجر مخدرات معروف يستجيب لدعم Puspus، الذي سيكون صاحب قارب المخدرات الذي يقوده كريم”.
https://twitter.com/diariolaopinion/status/1837065610913530362?t=k2bJ3GXESMQDrKnNtxYw5Q&s=19
ولا تزال السلطات تحافظ على سرية التحقيق بينما تواصل جمع المعلومات حول تحركات المعتقل وشركائه. وبحسب المصدر نفسه فقد تم تكثيف العمليات ضد تهريب المخدرات في ساحل قادس، وخاصة في ميناء باربات، بعد هذا الحادث.
وبعد عملية الاعتقال، أعرب ممثل الحكومة في الأندلس، بيدرو فرنانديز، عن “رضاه” مشيدا بـ “التعاون المطلق” مع المغرب لتحديد مكانه. مؤكدا أن التعاون الدولي، وخاصة مع المغرب، يحقق أيضًا نتائج، ويتم هذا العمل “بطريقة صحيحة ومنسقة تمامًا” لإجراء تحقيقات هامة مثل هذه.
وأشار إلى أن المتهم يتواجد في زنازين قيادة الحرس المدني في الانتظار الادلاء بشهادته، كما “سيتم عرضه على المحكمة الابتدائية الأولى في باربات، التي تحقق في هذه القضية منذ اللحظة التي وقعت فيها الأحداث”.
تفاصيل واقعة باربات التي قتل فيها عنصرين من الحرس المدني الاسباني
وتعود أحداث الواقعة إلى ليلة 9 فبراير في باربات، عندما اضطر الحراس المدنيون، ميغيل أنخيل وديفيد، للتوجه إإلى البحر مع زملائهم بناءً على أمر من العقيد المسؤول عن قيادة قادس لطرد عدة زوارق مخدرات كانت تلجأ إلى ميناء باربات هربًا من عاصفة.
اتصل عمدة المدينة المعنية، ميغيل مولينا، بقيادة الحرس المدني في قادس لإبلاغهم بأن تجار المخدرات كانوا يستخدمون ميناء باربات كملجأ من العاصفة. ثم تم تنبيه مجموعة الأنشطة تحت الماء الخاصة (GEAS) التي تتخذ من الخيس قاعدة لها، وانتقلت إلى عين المكان. حيث كان من المتوقع أن تهرب الزوارق وركابها عند رؤيتهم، وليس القبض أو مصادرة الزوارق، حسب وسائل الإعلام الإيبيرية.
من بين الزوارق الستة التي كانت تتواجد في المكان، غادر أربعة، وظل اثنان، ليقرر بعد ذلك الحراس تنفيذ أوامرهم. ومع زوارقهم الصغيرة التي يبلغ طولها 6 أمتار ومحرك بقوة 80 حصانًا. واجهوا زوارق المخدرات التي تزن حوالي 5000 كيلوغرام ومحركات تفوق 350 حصانًا.
بعد محاولة تخويف الحراس عبر الاصطدام بهم، صدم تجار المخدرات الزوارق بسرعة. مما أدى إلى تحطيم قارب الحراس. قُتل اثنان من العناصر في الهجوم وفقد آخر ذراعه.