أعرب الصحافي والقيادي الاستقلالي السابق خالد الجامعي، عن خيبته وحيرته الكبيرتين من الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.
وقال الجامعي في تصريح لجريدة “24 ساعة”: “أنا مصدوم وحائر لأنّي أعتبر أن هذا الخطاب الملكي خيبة أمل للشعب المغربي، خاصة ساكنة الرّيف وعائلات معتقلي الحراك، لأنه لم يتطرق لهمومهم ومشاكلهم الاجتماعية، في حين أن إفريقيا لا تهمّهم في الظرفية الحالية”.
وأضاف: “حتى العواصم الغربية كانت تنتظر هذا الخطاب، وتعتقد أنه سيكون حاسما ومخصصا بأكمله لأزمة الريف، وهو ما سيطرح لديها مجموعة من التساؤلات وسيبعث إشارات غير مطَمئنَة حتى للمستثمرين الأجانب، في ظل عدم وجود فجوة لأزمة الريف وإمكانية أن تتأجج الأوضاع أكثر في المغرب”.
وتابع القيادي الاستقلالي السابق: “الخطاب الملكي درس للمغاربة على أنه لا توجد مؤسسات حقيقية في البلاد، فالجميع يعيش على وتيرة الملك، ولا يمكن إذا كانت هناك عدالة حقيقية في المغرب أن ننتظر عفوا ملكيا على معتقلي الريف. لقد أراد الملك أن يقول اليوم للمغاربة وللريفيين خاصةً، إن هيبة المخزن فوق كل اعتبار ولا تُهان، وإنه لن يتخذ أي قرار حول الريف تحت الضغط”.
وختم الجامعي بقوله: “شخصيا، سأتحمل مسؤوليتي ولن أفصح علانية عما يجول في خاطري مخافةَ أن أصبّ المزيد من الزّيت على النار.. غير أن خطاب اليوم ذكّرَني بالمثلين الشعبيين التاليين:
حول أزمة الرّيف: كم من حاجة قضيناها بتركها؛
حول السياسة الإفريقية للمغرب: شْنُو خصّك ألعريانْ؟ الخاتْم أمُولايْ!”