24 ساعة-وكالات
رفض المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستسلام، مؤكدا أن إيران لن ترضخ للضغوط، محذرا واشنطن من التدخل المباشر في المواجهة العسكرية الجارية مع إسرائيل.
وفي خطاب متلفز، قال خامنئي إن الشعب الإيراني “لن يستسلم أبدا”، وذلك ردا على تصريح ترامب الذي طالب بـ”استسلام غير مشروط” من إيران، ملمحا إلى احتمال تنفيذ ضربات عسكرية أمريكية بقوله: “قد أضرب، وقد لا أفعل”.
في السياق نفسه، أعلنت إسرائيل أنها قصفت مقر الأمن الداخلي الإيراني في طهران، معتبرة إياه أحد الأذرع القمعية للنظام الإيراني. وأكد الجيش الإسرائيلي شن ضربات جوية على أهداف عسكرية، فيما دوت انفجارات قوية بالعاصمة الإيرانية، وشوهدت سحب دخان كثيفة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويدوره، أكد الهلال الأحمر الإيراني تعرض أحد مقراته للقصف، فيما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن منشأتين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي قرب طهران تم تدميرهما.
ورد الحرس الثوري الإيراني بإطلاق صواريخ باليستية من طراز “فاتح-1” بعيدة المدى وفرط صوتية.
عمليات إجلاء واسعة
باشرت الولايات المتحدة تحضيرات لإجلاء مواطنيها من إسرائيل، وفق ما صرح به السفير الأمريكي في القدس، بينما قامت ألمانيا وإيطاليا بترحيل مئات من رعاياهما.
من جانبها، أجلت الصين نحو 800 شخص من إيران، مع الإعداد لسحب 1000 آخرين.
أما روسيا، فأعلنت مغادرة عائلات دبلوماسييها من تل أبيب، في حين وصلت أول طائرة تقل إسرائيليين عالقين بالخارج إلى مطار قرب تل أبيب قادمة من قبرص.
حملة رقمية وتحذيرات أمنية
دعت وسائل الإعلام الرسمية في إيران المواطنين إلى حذف تطبيق “واتساب”، متهمة إياه بنقل بيانات إلى إسرائيل، وهو ما نفته شركة “ميتا”. كما أعلنت طهران اعتقال خمسة أشخاص بتهمة التجسس لصالح “الموساد” الإسرائيلي، وتخريب صورة البلاد عبر الإنترنت.
وبحسب تقارير، يعاني الإيرانيون من شبه انقطاع تام في الإنترنت، حيث رصدت منظمة “نت بلوكس” تباطؤا حادا في الشبكة.
وكشفت السلطات الإيرانية أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 224 شخصًا وإصابة أكثر من ألف آخرين، بينما قُتل 24 شخصًا في إسرائيل وأصيب 592 نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية.