لبنى مازيغ – صحافية متدربة
كشف المشاركون في ندوة عقدت الثلاثاء الماضي بالعاصمة الغينية أكرا، حول قضية “ضرورة الإنتعاش الإقتصادي وكيف يمكن لتسوية قضية الصحراء أن تعزز الإندماج الإقليمي والقاري لأفريقيا” عن إمكانية تعليق عضوية “البوليساريو” من الإتحاد الإفريقي أو حتى طرده منه، “ما دام مجرد جماعة مسلحة لا تتوفر على مقومات دولة ذات سيادة”.
وندد المشاركون في هذه الندوة بانضمام كيان “غير دولتي” إلى منظمة الوحدة الأفريقية، باعتبار كونه “مصدرا للإنقسامات والعراقيل”، مشددين بذلك على ضرورة تصحيح هذا “الخطأ التاريخي” بتعليق عضويته او حتى طرده.
وأفاد المشاركون أن تعليق عضوية “البوليساريو” أو طردها من منظمة الوحدة الأفريقية ليس محض مطمح مغربي، بل هو طموح يعبر عن رغبة الدول الأفريقية في إخماد فتيل الإنقسامات المفتعلة ووضع حد “لإستغلال منظمة ينتظر منها خدمة الهدف الإفريقي الأسمى”.
وفي المقابل أكد المشاركون أن عدم تسوية قضية الصحراء لحد اليوم يشكل عرقلة للإندماج الإقتصادي الأفريقي، وهو ما يفرز ضرورة التوصل إلى حل نهائي يضع حدا “لهذا النزاع (حول الصحراء) الذي طال أمده”.
مشيرين في هذا السياق إلى العراقيل التي تسببت فيها جماعة البوليساريو الإنفصالية في واقعة الكركرات، التي أعاقت حركة المرور لمدة ثلاثة أسابيع في الطريق الإستراتيجي الرابط بين أوروبا وشمال إفريقيا وغربها، مما أثر على الأمن الاقتصادي للقارة ككل.
ودعى المشاركون في نهاية الندوة إلى التفعيل الكامل لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وحمايتها من أي انسداد من شأنه عرقلة طموح التكامل الاقتصادي للقارة، الذي يشكل ضرورة ملحة في نماء وتطور إفريقيا.