ترجمة يوسف المرزوقي- الرباط
في ظل التهديدات المبطنة الصادرة عن الجارة الشرقية ضد المغرب، وتوعدها بما وصفته بـ ”العقاب” على خلفية اتهاماتها المجانية للملكة بالوقوف وراء ”تفجير شاحنات بسلاح متطور”؛ استعبد خبراء إسبان نشوب حرب بين البلدين الجارين، مشددين على أن تلويح جنرالات الجيش الجزائري بـ ”الحرب مجرد إشاعة لن يصدقها أحد”.
ورصدت جريدة ” diariodesevill” الإسبانية، أراء ثلاثة باحثين إسبان متخصصين في الشأن المغاربي، حيث قال الأستاذ الجامعي والمتخصص في قضايا الجزائر بجامعة كومبلوتنسي بمدريد؛ لورانس ثيو؛ للصحيفة ” لا أعتقد أنه سيكون هناك تصعيد مباشر، لكن قد تكون هناك وسائل انتقامية أخرى ثانوية”.
وأضاف ضمن حديثه للصحيفة أن ”المغرب يضغط على الجزائر التي تعاني وضعا داخليا معقدا، وتريد الرباط الاستمرار في مواقفها الحاسمة بشأن نزاع الصحراء بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء”.
وجوابا على سؤال الصحيفة حول وجود خطر حقيقي عن إمكانية اندلاع حرب بين الجارتين؛ استبعدتأستاذة العلاقة الدولية بجامعة إكستر بالمملكة المتحدة والمتخصصة في المنطقة المغاربية؛ إيرين فرنانديز مولينا؛ بدورها ”احتمال دخول الجارتين في صراع على نطاق واسع.
وقالت “لا يبدو لي أنه سيناريو مطروح في الوقت الراهن، لكن يمكننا إما أن نتوقع هجومًا جزائريًا انتقائيًا على هدف مغربي محدد أو أن الجزائر تخفف زمام الأمور”.
وشددت الخبيرة على أن أقصى ما يمكن أن تفعله الجزائر، حاليا، هو دعمها لجبهة ”البوليساريو” الانفصالية، سواء عبر المناوشات التي تقوم بها حاليا أو عبر عرقلة مسار التفاوض على وقف إطلاق النار الموقع منذ التسعينات.
من جهته، ذهب بيلار رانجيل، الأستاذ المتخصص بجامعة مالقة في نفس المنوال، حين أبرز أنه ” لا مكان للمغامرة بإثارة الحروب، قد نرى تحركات من الجانبين تجعلنا نعتقد ان المواجهة وشيكة، لكن المواجهة المباشرة لن تحدث لأسباب داخلية لكلا البلدين، وأيضا بعض الدول التي ستتدخل لعدم وقوع ذلك”.