24 ساعة ـ متابعة
يتوقع الباحثون في مجال المناخ والتنمية المستدامة في المغرب ارتفاع درجات الحرارة. في الصيف إلى مستويات قياسية في جميع أنحاء البلاد. مما يشير إلى الابتعاد عن الماضي عندما كانت أنماط المناخ الموسمية تبدو غامضة.
وشدد رشيد فسيح، الباحث في مجال المناخ، على التصاعد المستمر في درجات الحرارة. وعزا ذلك إلى الآثار المدمرة للاحتباس الحراري. ويتوقع درجات حرارة قياسية في جميع أنحاء المناطق المغربية. حتى في المناطق الساحلية المعتدلة تقليديا، مشيرا إلى تشابك الفصول والتقلبات المناخية.
وقد سلطت درجات الحرارة غير المسبوقة التي شهدتها مدينة أغادير العام الماضي. حيث وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 50.4 درجة مئوية. الضوء على خطورة تغير المناخ.
وأدى تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. عن مؤشرات مناخية قياسية في عام 2023 إلى إثارة المخاوف. مما يشير إلى استمرار الاتجاه التصاعدي في درجات الحرارة العالمية.
ويؤكد فسيح على الحاجة الملحة لزيادة الوعي والتأهب. خاصة فيما يتعلق بالمخاطر الصحية مثل ضربة الشمس والجفاف، والتي تتفاقم بسبب ندرة المياه.
ويتوقع مصطفى العيسات، وهو باحث آخر في مجال المناخ، ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة تشبه ما حدث العام الماضي. محذرًا من المزيد من تدهور النظام البيئي واستنزاف الموارد المائية.
ويشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية في ظل ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون والجمود الصناعي العالمي تجاه العمل المناخي.
ويحث كلا الباحثين على اليقظة وبذل الجهود المتضافرة للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالمناخ. مع التركيز على الضرورة الأخلاقية للمسؤولية المناخية العالمية وسط الأزمات البيئية المتصاعدة.