قالت “ليسل لو-فودرن” الخبيرة بمعهد الدراسات الأمنية (إحدى مراكز التفكير الأكثر تأثيرا في إفريقيا)، الذي يوجد مقره في بريتوريا بجنوب إفريقيا، أن المغرب، وبعد سنة واحدة من عودته إلى الاتحاد الإفريقي، بدأ يلعب دورا محوريا داخل المنظمة الإفريقية.
المحللة الجنوب إفريقية “ليسل”، أبرزت في تحليل توصلت به وكالة المغربي العربي للأنباء، الزيارات التي قام بها المسؤولون المغاربة خلال الاشهر الأخيرة لمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا والمجهودات التي أطلقها المغرب من أجل الدفاع عن مصالحه داخل المنظمة.
وعبدت هذه المجهودات الطريق لانتخاب المملكة بمجلس السلم والأمن، بمناسبة القمة الثلاثين لزعماء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المنعقدة نهاية يناير الماضي بمقر المنظمة الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية.
وحسب الخبيرة، فإن هذا المجلس يعد من أهم الهيئات بالاتحاد الإفريقي، التي تعنى بتدبير النزاعات في إفريقيا، مؤكدة أن المغرب سيساهم في إصلاح مناهج عمل المجلس، الذي يضم 15 دولة عضوا (عشرة بلدان منتخبة لولاية واحدة مدتها سنتان، وخمسة يتم انتخابها لولاية مدتها ثلاث سنوات).
واعتبرت أن “المغرب يسعى اليوم إلى وضع بصمته بالاتحاد الإفريقي”، مشيرة إلى أن المملكة دخلت نادي المساهمين الكبار في ميزانية المنظمة.
وتوقفت المحللة عند المعرض الذي يسلط الضوء على مساهمة المغرب في عمليات حفظ السلام والعمل الإنساني بالقارة الإفريقية، المنظم على هامش القمة الثلاثين للاتحاد الإفريقي.
وأكدت المحللة في هذا السياق، إن “هذا المعرض التاريخي يبرز مساهمة المغرب في عمليات حفظ السلام والعمل الإنساني بالقارة منذ أزيد من 50 سنة”.
ويبرز المعرض الذي نظمته مديرية التاريخ العسكري بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، التجربة والخبرة التي اكتسبهما المغرب، منذ أزيد من نصف قرن، في مجال السلم والأمن والمساعدة الإنسانية، من خلال المساهمات المختلفة للتجريدات المغربية والمستشفيات التابعة للقوات المسلحة الملكية في مجال الأمن، وأيضا العمل الإنساني للمملكة لصالح شعوب البلدان الأفريقية.