محمد أسوار- الرباط
أكد الحسين اليماني؛ الخبير في البترول والغاز، أن شركات المحروقات، من المتوقع أن تراكم أرباحا ”فاحشة” تصل إلى أزيد من 50 مليار درهما. حتى حدود نهاية السنة الجارية.
وأوضح في تصريح صحفي توصلت جريدة”24 ساعة” به، أن المقصود بـ ”الأرباح الفاحشة. تلك التي تَفوق المحددة من طرف السلطات العمومية. قبل تحرير الأسعار من طرف حكومة بنكيران”.
وأبرز أن هذه ”الأرباح الفاحشة” منذ 2015 تاريخ تحرير قطاع المحروقات إلى الآن، بلغت، وفق لجنة برلمانية استطلاعية، 17 مليار درهما في سنة 2016 و2017. وتؤكدها كذلك المردودية المالية لقطاع توزيع المحروقات التي تجاوزت 60٪. حسب الرأي الأخير لمجلس المنافسة. كما تزكيها كذلك التناسل الكبير لعدد محطات التوزيع في كل ربوع المغرب.
وكشف اليماني؛ الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز؛ بأن الأرباح الفاحشة، تسير في الاتجاه المعاكس لثمن برميل النفط وثمن طن الغازوال في السوق الدولية. مسجلا كذلك أن هذه الأرباح ”تتراجع كلما زاد القلق والاحتجاج الشعبي. وأساسا إبان حملة المقاطعة في 2018. والحملة الأخيرة في الفضاء الازرق للمطالبة بتنزيل أسعار المحروقات ورحيل رئيس الحكومة”.
وشدد العضو البارز بنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أنه ”وبعد 7 سنوات من التحرير والتدمير المتواصل للقدرة الشرائية للمواطنين، تبين بالملموس أن تحرير أسعار المحروقات، استفاد منه بالدرجة الأولى الفاعلون الرواد المتحكمون في السوق المغربية بعد اغتيال شركة سامير والاصرار على دق المسمار الأخير في نعشها حتى تكتمل شروط التحكم في السوق وفرض سياسة الأمر الواقع على المغاربة حتى يقبلوا بسعر الغازوال حتى ولو تجاوز 20 درهم مغربي”.