الرباط-متابعة
أكد الخبير في الدراسات الجيوستراتيجية والأمنية، الشرقاوي الروداني، أن العملية الإنسانية التي أعطى الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته السامية لإطلاقها، والتي تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة، تثبت بشكل واضح فعالية لجنة القدس وذراعها التنفيذية وكالة بيت مال القدس.
وأكد الخبير السياسي، أن لجنة القدس، برئاسة جلالة الملك، تواصل تجسيد ريادة حكيمة ومتبصرة موجهة نحو السلام والدعم الملموس للفلسطينيين، مسجلا أن المغرب كان البلد الوحيد الذي نجح في إيصال مساعداته الإنسانية إلى غزة عن طريق البر.
وأضاف أن “هذا النجاح اللوجستي يعزز نطاق التدخل الطبي، الذي يتجاوز مجرد التفاتة إنسانية ليصبح رمزا للتضامن الفعال والالتزام على أرض الميدان”.
وأشار الروداني إلى أن هذا التدخل الطبي يرمز إلى المهمة العميقة للجنة القدس؛ وهي العمل بشكل ملموس عوض الاكتفاء بالخطابات، مسجلا أنه من خلال تقديم مساعدة طبية مباشرة والاستجابة للاحتياجات الملحة للفلسطينيين، فإن اللجنة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تثبت التزامها وانخراطها في حماية ودعم السكان على أرض الميدان.
وأوضح أن ريادة الملك، من خلال لجنة القدس، تتميز برؤية للسلام تتحقق بمبادرات ملموسة، مبرزا أن هذه الرؤية تشمل توفير الرعاية الصحية وتحسين الظروف المعيشية ودعم البنية التحتية الحيوية، وبالتالي تمكين الفلسطينيين من تحمل المصاعب اليومية.
وشدد الخبير السياسي على أن “الدور الذي يضطلع به جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ملموس وثابت”.
ولفت إلى أن عملية المساعدات الطبية التي أمر بها الملك تبرز أيضا قوة الرؤية الإستراتيجية والإنسانية للجنة القدس، مضيفا أنه من خلال الإجراءات الملموسة، تثبت اللجنة أنه من الممكن تقديم الدعم الفعال للفلسطينيين وتعزيز السلام بشكل مستدام.
وكان الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة.
وتتكون هذه المساعدات من أربعين طنا من المواد الطبية تشمل، على الخصوص، معدات لعلاج الحروق، والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية.
وتم إيصال المساعدات المغربية عبر الطريق البري نفسه غير المسبوق الذي تم اتباعه خلال عملية إرسال المساعدات الغذائية، بتعليمات من جلالة الملك، في شهر رمضان الأخير.
وتأتي هذه العمليات الإنسانية واسعة النطاق لفائدة الساكنة الفلسطينية لتؤكد الالتزام الفعلي والعناية الموصولة التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للقضية الفلسطينية.