الرباط-متابعة
أكد الخبير في العلاقات الدولية، عباس الوردي، في تصريح لـ”24ساعة”، أن المغرب لم يتوانى أبدا في دعم القضية الفلسطينية، رغم استئناف العلاقات مع إسرائيل سنة 2020.
وأفاد أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن المملكة سبق لها أن شجبت ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي. حيث أكدت على لسان وزارة الخارجية على رفض ما تقوم به الدولة الإسرائيلية وما ترتكبه من جرائم في حق فلسطين.
وأبرز الخبير أن المغرب يسعى بالتعاون مع عدد من الدول كأمريكا ومصر ، لتطويق أزمة الحرب في غزة.
وشدد المتحدث، على أن هذه الوضعية في فلسطين لا يمكن أن تستمر هكذا، بل لابد من احترام القانون الدولي الإنساني. منبها إلى أهمية إحداث ممرات إنسانية وتقديم المساعدة للجرحى ووقف إطلاق النار وإقرار هدنة إنسانية، لحماية المدنيين في غزة.
ولذلك، أورد الخبير أن المملكة المغربية، لا يمكن أن توافق على الجرائم البشعة المرتكبة في حق المدنيين. رغم العلاقات التي تجمعها بإسرائيل.
وأوضح عباس الوردي، أن المملكة المغربية تنتفض إلى جانب دول آخرى، ضد هذا الوضع للوصول إلى وقف إطلاق النار، وإقرار هدنة إنسانية لحماية المدنيين في غزة وصون الحق في الحياة.
وكانت المملكة المغربية قد أكدت أن جميع هذه الأعمال التصعيدية الإسرائيلية تتنافى مع القانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية المشتركة. وتنذر بتمدد الصـراع داخل الأراضي الفلسطينية واتساع رقعة العنف بشكل خطير ليشمل مناطق مجاورة. مهددا أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وأفاد بلاغ للخارجية المغربية قبل أيام، أنه” لا يسع المغرب إلا التعبير عن أسفه وخيبة أمله من تقاعس المجتمع الدولي وعدم تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته. وعجز الدول المؤثرة، عن وضع حد لهذا الوضع الكارثي”.
وتابع البلاغ: ” إذ تجدد المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس موقفها الداعم للسلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها الوطنية. بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس. فإنها تدعو إلى خفض التصعيد بما يؤدي إلى وقف لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لتيسير دخول المساعدات بشكل سريع ومستدام وبدون عوائق وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين. مع وجوب إرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية ينعش حل الدولتين المتوافق عليه دوليا”.