محمد أسوار- 24 ساعة
قال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، إن الحديث عن ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب لن يعد مجديا في المستقبل، بل سيصبح إيجادها أمرا صعب المنال، في ظل التوترات الدولية الراهنة.
وأوضح في حديث لـ ”24 ساعة”، أنه سبق وأن نبه منذ سنة 2011، أن أسعار المحروقات في المغرب، ستتجاوز سقف 20 درهما للتر الواحد؛ و”اليوم لم نعد نتحدث عن الثمن بل هل نجد المنتوج نجد أم لا”.
وشدد رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية على أن ندرة ”المازوط” و ”ليصانص”، سيجعل التهريب ”الكونر بونض”، وسيصبح ثمنه أنذاك 50 درهما للتر.
وأعطى اليماني؛ ضمن تصريحه، نموذجا بأزمة الخميرة التي اجتاحت المغرب خلال التسعينات، والتي كانت تباع بـ50 درهما للعلبة عوضا عن 10 دراهم، فـ” ما بالك بالغازوال والبنزين الأكثر استعمالا”.
وأبرز اليماني أن ”الخطأ القاتل” الذي أُرتكب، هو خوصصة قطاع المحروقات، وعلى ”الدولة بمفهوم الدولة أن تتحمل مسؤوليتها في مواجهة الوضع الحالي، لأن الإشكال الآن ليس في الغلاء، بل نحن دخلنا في مرحلة الندرة واحتمال الانقطاع”.
وأكد أن ما ”نستهلكه اليوم من محروقات، هو فقط احتياطي من الخارج، وأن الاتحاد الأوروبي الذي كنا نجلب منه الحصة الأكبر (45 في المائة)، صار هو الآخر ”حاصل مع راسو”، بعد الأزمة الروسية الأوكرانية”.
وأشار إلى أن مصفاة ”سامير” بالمحمدية المتوقفة عن العمل، كانت ستلعب دورا محوريا في الأزمة الراهنة، عبر شراء النفط الخام وإعادة تكريره.
وأضاف رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية، أن وزير الطاقة السعودي، كان واضحا؛ خلال الأسبوع الماضي، حين قال ”من لديه أي مصفاة في أي مكان يجب أن يحركها”.