نشر بشراكة مع DW العربية
توصلت السلطات النمساوية إلى معلومات جديدة بخصوص الهجوم الإرهابي الذي شهدته فيينا ليلة أمس الاثنين، إذ صرّح وزير الداخلية، كارل نيهامر، أن منفذ الهجوم، وعمره حوالي 20 عاما، كان قد تم القبض عليه في وقت سابق بتهمة محاولة الانضمام إلى تنظيم إرهابي.
غير أن هذا الشاب نجح في خداع أجهزة الأمن بعدم نجاح تحوله إلى الفكر المتطرف، ومن ثم تم الإفراج عنه بشكل مبكر، يتابع الوزير في تصريحات صحفية.
واعترف نيهامر بأنه لم تكن هناك إشارات تحذيرية بشأن الخطر الذي يمثله منفذ الهجوم الذي حكم عليه في أبريل/نيسان 2019 بالسجن 22 شهراً لمحاولته التوجه إلى سوريا للانضمام إلى داعش، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقا دون إكمال مدة محكوميته.
وأكد نيهامر أنه لا توجد بعد أدلة تفيد بوجود مهاجم ثان، وذلك بعد تقارير أمنية تحدث في البداية عن وجود مجموعة من الضالعين في الهجوم.
وأوضح نيهامر أن هذه النتيجة تستند إلى التحقيقات التي تم إجراؤها حتى الآن وتحليل العديد من الـ20 ألف مقطع فيديو التي قدمها مواطنون للشرطة.
وأعلن الوزير عن القبض على 14 شخصا مشتبها به مؤقتا، في أعقاب حملات تفتيش لمنازل (18 منزلا) في محيط معارف منفذ الهجوم الذي قتلته قوات الشرطة أمس، بعد مواجهة دامت تسع دقائق.
وارتفع عدد المصابين في الوقت الراهن إلى 22 شخصا، إصابة بعضهم خطيرة حسب تصريحات الوزير، فيما لا يزال عدد الضحايا القتلى أربعة.
وبدأ الهجوم في حوالي الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (السابعة ليلاً بتوقيت غرينتش)، وذكر نيهامر أنه تم استدعاء ضباط من وحدة متخصصة أنهت الواقعة بقتل منفذ الهجوم بالرصاص في الثامنة وتسع دقائق، لافتا أن تدخل الوحدة بشكل سريع حال دون تدهور الموقف.
وكان الوزير ذاته قد صرّح صباحا إن منفذ الهجوم كان متعاطفاً مع تنظيم الدولة الإسلامية، وهو حامل للجنسية النمساوية والمقدونية الشمالية. فيما نقلت وسائل إعلام محلية أن منفذ الهجوم ولد وترعرع في فيينا.
وأكدت وزارة الداخلية في مقدونيا الشمالية اليوم الثلاثاء أن النمسا طلبت معلومات عن منفذ هجوم فيينا حسبما أفادت محطة “إيه 1” الإذاعية، في وقت ربطت فيه تقارير بين منفذ الهجوم وبين انتقال حوالي 150 شخصا من مقدونيا الشمالية للقتال في سوريا والعراق، معظمهم من الأقلية المسلمة الألبانية.