محمد بنسيدي-الدار البيضاء
تميزت الراحلة خديجة أسد، الممثلة المغربية التي وافتها المنية يوم أمس الأربعاء عن سن ناهز 71 سنة بعد صراع مع المرض، بطاقة تمثيلية ومواهب استثنائية في المسرح والسينما والتلفزيون.
ولدت خديجة أسد سنة 1952 بمدينة الدار البيضاء وهي زوجة الممثل الراحل عزيز سعد الله أغنت الساحة الفنية المغربية بأعمال شهيرة تنوعت بين المسلسلات وتقديم البرامج والأفلام السينمائية. وشكلت مع زوجها الراحل عزيز سعد الله ثنائيا فنيا ظل راسخا في ذهن المشاهد المغربي
وقبل سنتين من الآن، وحين شاع نعي زوجها، الفنان الراحل عزيز سعد الله، لم يتأخر المغاربة في الإعراب عن تعاطفه مع الفنانة الراحلة خديجة أسد، معزيها في وفاة رفيق درب الحياة والفن بعد صراع مع المرض.
أول لقاء مع رفيق دربها
من مدينة الدار البيضاء كانت بداية قصة حب فريدة، جمعت بين خديجة أسد زوجها ورفيق دربها الراحل عزيز سعد الله، المزداد بنفس المدينة ويكبرها بسنتين.
التقى الراحل عزيز سعد الله بخديجة أسد عندما كانا يدرسان بالمعهد البلدي للموسيقى والرقص والفنون الدرامية في الدار البيضاء.
وخلال تلك الفترة، جمعت بينهما مسرحيات كـ »الدروج » عام 1969، و »ديوان سيدي عبد الرحمان المجدوب » و »مونسيرا ».
وفي منتصف سبعينيات القرن الماضي، انفتحت كل من أسد وسعد الله على التلفزيون المغربي وظهرا معا كزوجين في العديد من الأعمال الكوميدية وقدم الثنائي أعمالًا مميزة، كـ »هو وهي »، و »صور ضاحكة »، و »لالة فاطمة » في مواسمها الثلاث، « دور بها يا الشيباني »، « ماشي بحالهم »، و »بنت بلادي »
ولا ننسى المجال السينمائي، حيث برع الاثنان في العديد من الأعمال أشهرها فيلم “نامبر وان” سنة 2009.
ثنائي مميز جمعه الفن وفرقه الموت
بعد رحيل رفيق درب سعد الله عزيز ، فقدت الراحلة خديجة أسد ابتسامتها المعهودة التي لم تكن تفارق وجهها، وكذلك لذة الحياة وأصبحت وحيدة حيث في شهر أكتوبر من العام 2023، عاشت أسد أسوء تجربة في حياتها، وهي فقدان زوجها ورفيق دربها وبعد عامين من رحيل زوجها، توفيت أسد، أمس الأربعاء (25 يناير)، بعد معاناة مع السرطان، لتكتب مع ذلك، نهاية أجمل قصة حب في الوسط الفني المغربي.
نجوم مغاربة ينعون الراحلة بكلمات مؤثرة
عبر مجموعة من النجوم والفنانين المغاربة عن حزنهم لرحيل هذه الفنانة القديرة، التي فارقت الحياة بعد أزيد من سنتين على وفاة زوجها الفنان عزيز سعد الله
من بين الأوائل المعزين هو الفنان المغربي رشيد الوالي الذي نعى الراحلة بكلمات مؤثرة عبر حسابه الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام قائلا:”بلغني الآن خبر محزن جدا، وفاة الفنانة والمحبوبة خديجة أسد بالمستشفى، بعد معاناة مع السرطان”. مضيفا “لا أعرف ما أقول وكيف أنعي خبر وفاتها، لأن خديجة أسد أكبر من أن أجد كلمة واحدة تفيها حقها. سنين من العطاء رفقة زوجها رحمه الله سعد الله عزيز، اضحكتنا بأعمالها بروعة أسلوبها في التشخيص، في فن التعامل. كان آخر عمل اشتغلت معها فيه هو قيسارية أوفلا، والذي بالرغم من المرض الشديد لبت النداء وقامت بدور شرفي رائع”.
ويرى الوالي أن أسد كانت “مثال لجيل من النساء المغربيات القادرات على التوفيق بين الفن والأمومة والمسؤولية، ومن الممثلات اللاتي أبدعن بالرغم من قلة الإمكانيات، أسعدت كل المغاربة في كل العالم، فجولاتها رفقة الفرقة المسرحية كانت لشهور تجول وتصول وتحصد الحب والإحترام في كل مكان”، مسترسلا “عزائي لعائلتها الصغيرة أبنها وابنتها ولكل المغاربة، وصديقاتي الممثلات الوفيات واللواتي واكبنها حتى آخر لحظة، الله يجازيكم بكل خير، رحمها الله و رحم سعد الله وكل أموات المسلمين”.
وأضاف: “أضحكتنا بأعمالها بروعة أسلوبها في التشخيص، في فن التعامل، كان آخر عمل اشتغلت معها فيه هو قيسارية أوفلا، والذي بالرغم من المرض الشديد، لبت النداء وقامت بدور شرفي رائع، هي مثال لجيل من النساء المغربيات القادرات على التوفيق بين الفن والأمومة والمسؤولية، ومن الممثلات اللاتي أبدعن بالرغم من قلة الإمكانيات، أسعدت كل المغاربة في كل العالم، فجولاتها رفقة الفرقة المسرحية كانت لشهور تجول وتصول وتحصد الحب والاحترام في كل مكان، عزائي لعائلتها الصغيرة أبنائها وبناتها ولكل المغاربة، وصديقاتي الممثلات الوفيات واللاتي واكبنها حتى أخر لحظة، الله يجازيكم بكل خير، رحمها الله ورحم سعد الله وكل اموات المسلمين، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وعلق الفنان فيصل عزيزي على خبر وفاة الفنانة خديجة أسد قائلا: “خديجة أسد كانت من أحب الفنانات المغربيات على قلبي. فتحت عيناي على مسرحياتها وأعمالها التلفزية رفقة زوجها المرحوم عزيز سعد الله، تركتما تاريخا نفتخر به، الله يرحمك، لن ننساك أبدا”.
رحيل الأخت والأم والفنانة
وقالت الممثلة ابتسام العروسي عبر حسابها بإنستغرام: “الممثلة القديرة الأخت والأم والفنانة التي دخلت بيوت جميع المغاربة غادرت دار الدنيا إلى دار البقاء اللهم ارحمها واجعل مثواها الجنة إنا لله وإنا إليه راجعون”
وهاهي خديجة أسد تحط الرحال في دار البقاء، بعد أن شكلت على مدى نصف قرن احد اقوى وابهى ثنائي درامي مغربي في رفقة زوجها هاهي خديجة اسد تحط الرحال في دار البقاء وقد تركت للناس خزانة درامية متنوعة غنية بكل جيد وماتع، تفاعل معه بكل اعجاب و استحسان جيلان من مختلف الاذواق.