أكد الملك محمد السادس من جديد التزام المملكة المغربية، بالعمل سويا مع ممثلي الأمم المتحدة، وقال الملك بخصوص هذا الموضوع، خلال خطابه مساء اليوم الإثنين، بمناسبة الذكرى 42 للمسيرة الخضراء المظفرة،” يظل المغرب ملتزما بالانخراط في الدينامية الحالية، التي أرادها معالي السيد Antonio Guterres الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وبالتعاون مع مبعوثه الشخصي.
وأضاف الملك خلال هذا الخطاب، أن هذا التعاون مع الهيأة الأممية يجب أن يكون في إطار احترام المبادئ والمرجعيات الثابتة، التي يرتكز عليها الموقف المغربي، ومن بينها حسب خطاب العاهل المغربي، أنه لا لأي حل لقضية الصحراء، خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه، ومبادرة الحكم الذاتي، التي يشهد المجتمع الدولي بجديتها ومصداقيتها، وأضاف الملك أنه من بين مبادئ المغرب كشرط لهذا التعاون، الاستفادة من الدروس التي أبانت عنها التجارب السابقة، بأن المشكل لا يكمن في الوصول إلى حل، وإنما في المسار الذي يؤدي إليه.
لذا، يتعين على جميع الأطراف، التي بادرت إلى اختلاق هذا النزاع، أن تتحمل مسؤوليتها كاملة من أجل إيجاد حل نهائي له، يضيف الملك محمد السادس.
وذكر الملك مرجعية أخرى للمملكة، كشرط للتعاون الأممي ، وهي الالتزام التام بالمرجعيات التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي، لمعالجة هذا النزاع الإقليمي المفتعل، باعتباره الهيأة الدولية الوحيدة المكلفة برعاية مسار التسوية.
كما أكد الملك على مبدأ آخر للتعاون بين المغرب وممثلي الأمم المتحدة، وهو الرفض القاطع لأي تجاوز، أو محاولة للمس بالحقوق المشروعة للمغرب، وبمصالحه العليا، ولأي مقترحات متجاوزة، للانحراف بمسار التسوية عن المرجعيات المعتمدة، أو إقحام مواضيع أخرى تتم معالجتها من طرف المؤسسات المختصة.