أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن المغرب هو المصدر الثاني للمقاتلين الأجانب في ليبيا بعد تونس. وأكدت الدراسة الصادرة عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن ما يثير القلق في المسرح الليبي على نحو خاص هو الدور الكبير للمقاتلين التونسيين، وصعود التجنيد في قارة أفريقيا.
ورصدت دراسة معهد واشنطن مكونات شبكة المقاتلين فى ليبيا، وإحصائيات عن المقاتلين من كل دولة، إلى جانب تتبعها بدقة الطرق التي يسلكها الطامحون للانضمام إلى المقاتلين من النقاط الأفريقية المختلفة وصولا إلى ليبيا. وأوضحت الدراسة أن تونس أكبر دولة يأتي منها مقاتلون أجانب إلى ليبيا، بواقع 1500 مقاتل، تليها المغرب بـ300 مقاتل، ثم الجزائر بـ130 مقاتلا، ومصر 112 مقاتلا، والسودان 100 مقاتل.
وأكد المعهد أن كثيرا من الجنسيات ليست ممثلة بين المقاتلين الأجانب في ليبيا، مثلما كان الأمر في سوريا، إلا أن هناك كثيراً من التنوع مع قدوم مقاتلين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط والقرن الأفريقي وغرب أفريقيا وأوروبا الغربية والبلقان وأمريكا الشمالية وجنوب شرق آسيا. وأشارت الدراسة، إلى أن التهديدات التي تشهدها ليبيا تشير للأهمية المتزايدة للتعاون بين دول من أوروبا وأفريقيا، والأكثر من هذا أن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الأفريقية سيحسن تعقب حركة المقاتلين عبر القارة.