العيون-متابعة
زعمت عدد من وسائل الإعلام التابعة لجبهة البوليساريو الإنفصالية، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، أدلى بتصريحات بمجلس الأمن بشأن مسألة الصحراء.
و أضافت الجبهة في مزاعمها أن لافروف صرح في جلسة مجلس الامن الدولي يوم 24 أبريل الجاري أن “روسيا تتهم الغرب بتخريب وانتهاك القرارات التي تدعي حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”.
لكن الحقيقة أن وزير خارجية روسيا لم يشر في خطابه الذي استمر 25 دقيقة تقريبًا ، لا من قريب ولا من بعيد، إلى نزاع الصحراء. وهو الامر الذي يؤكد أن قضية الصحراء ليست من أولويات الدبلوماسية الروسية. خاصة و أن موسكو تسعى إلى حشد الدول الأفريقية إلى معسكرها أو على الأقل أن تتبنى موقفًا محايدًا في الصراع ضد الغرب في أوكرانيا ، كما هو الحال بالنسبة للمغرب. وتسمح المملكة للطائرات الروسية ، بما في ذلك الطائرات التي تقل وزراء ، مثل طائرة سيرجي لافروف نهاية الاسبوع الماضي. بالهبوط في مطاراتها للتزود بالوقود قبل مواصلة رحلاتها إلى القارتين الأمريكية والأفريقية.
أيضا وفي ظل الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي في 5 فبراير على المنتجات البترولية المكررة من روسيا ، أصبح المغرب عميلًا مهمًا لموسكو. استحوذت السوق المغربية خلال شهر مارس على 12٪ من إجمالي شحنات الديزل الروسي إلى الخارج ، متقدمة على تونس والجزائر اللتين استوردتا 10٪ و 8٪ على التوالي حسب إحصائيات الوكالة التحليلية الروسية Naans-media.
كل هذا وغيره يجعل من موسكو لا تضع قضية الصحراء ضمن أولوياتها في مجلس الأمن الدولي. و غير مهتمة بخلق أي سروء تفاهم مع الرباط يمكن ان يسيء للعلاقات الطيبة التي تجمع بين البلدين. و بالتالي فان مزاعم الجبهة الأتفصالية بخصوص تصريحات لافروف لا تعدو ان تكون أكاذيب و لا اساس لها من الصحة.