24 ساعة-متابعة
تعمل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على تعميم “خلايا اليقظة” في جميع مؤسسات التعليم الثانوي والإعدادي بهدف رصد ومواكبة التلاميذ المهددين بالانقطاع عن الدراسة.
وتؤكد الوزارة أن هذه الخلايا ستساعد في تقليص نسب الهدر المدرسي، من خلال نظام معلوماتي متكامل عبر منظومة “مسار” لرصد وتتبع الحالات المعرضة للخطر، وهو ما يطالب أولياء الأمور بتفعيله فعليا داخل المؤسسات.
وقد أوكلت الوزارة لمنسقي مادة التربية البدنية مهمة إدماج التلاميذ في أنشطة رياضية مناسبة، بهدف تحفيزهم على تجاوز صعوبات المواظبة والسلوك، وتعزيز اندماجهم داخل الوسط المدرسي. وتعتبر هذه الأنشطة جزءا أساسيا من خطة الدعم الشامل التي تستهدف التلاميذ المعرضين للانقطاع عن الدراسة.
كما تشارك السلطات المحلية كشريك خارجي في عمل هذه الخلايا، حيث يمكن اللجوء إليها للتدخل في الحالات التي يتعرض فيها التلاميذ لضغوط من أوليائهم لمغادرة مقاعد الدراسة، ويأتي هذا التعاون لتوفير بيئة تعليمية أكثر أمانا ودعما للتلاميذ، وضمان استمرارهم في مسارهم الدراسي.
وتتكون هذه الخلايا من مدير المؤسسة، حراس عامين، مختص اجتماعي، ومستشار في التوجيه، وتشتغل بشكل جماعي لدراسة كل حالة تلميذ مهدد بالانقطاع، مع تتبع دقيق عبر منظومة “مسار” وإعداد خطط عمل فردية لكل حالة.
وتشمل مهام الخلية أيضا إدماج التلاميذ في أنشطة رياضية وموازية لتحفيزهم على الاستمرار في الدراسة، بالإضافة إلى مواكبة نفسية واجتماعية فردية، مع إشراك السلطات المحلية عند الحاجة، خاصة إذا كان هناك ضغط من الأسرة على التلميذ لمغادرة الدراسة.