24 ساعة ـ متابعة
خلفت مأدبة غذاء باذخة نظمها الوزير مصطفى بايتاس بمناسبة عودته من الحج، يوم السبت 5 غشت الجاري، ردود فعل غاضبة ومستنكرة من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة نظرا لحجم البدخ الكبير الذي رافق هذه المأدبة الاسطورية، والتي لا تتناسب مع دخل الوزير والنائب البرلماني المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
واستنكر مواطنون مغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي البذخ وجنون العظمة ، حيث أعد الوزير مصطفى بايتاس الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، وعضو المجلس الجماعي لسيدي إفني، استقبالاً أسطورياً بمدينة سيدي إفني، لأزيد من 2000 شخص، من ضمنهم منتخبين عن حزب التجمع الوطني للأحرار وأحزاب أخرى وأعيان من الأقاليم الجنوبية وبقية مناطق المملكة.
وشهد الحفل نصب مجموعة خيام، كما قدمت مجموعة من الإبل كهدية للوزير، حيث بلغ ما تلقاه مصطفى بايتاس ، نحو 67 “ناقة” بعضها باسم قبائل وأخرى باسم برلمانيين وأعيان ونحوهم، خلال الحفل الذي نظمه بمنزله العائلة في حي “كولومينا” بسيدي إفني.
في ذات السياق علق مواطن مغربي على موقع التواصل الاجنماعي: ” الوزير بايتاس أدى فريضة الحج بصفته رئيس البعثة المغربية وممثل الملك والحكومة ومن المال العام، أي أنه ذهب في مهمة رسمية، بالتالي طقوس الاحتفالية و البهرجة والهدايا… يمكن قبولها لو أنه أدى فريضة الحج بشكل شخصي ومن ماله الخاص…الادهى من ذلك أن الوفد المغربي من الحجاج واجه معاناة حقيقية من حيث شروط الايواء وأبسط وسائل الراحة، والوزير بذلك يتحمل المسؤولية الكبرى فيما وقع.”
فيما علق مدون آخر كاتبا ” حدث هذا في واحدة من أفقر المدن في المغرب ، مدينة سيدي إيفني ، حيث يجاهد الشباب بأرواحهم في عرض البحر، وتعاني أغلبية ساكنة جماعاته من انعدام المياه الصالحة للشرب “.
واستغرب المواطنون المغاربة لحجم البذخ و الذي رافقها في ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تساءل آخرون هل سيتم دفع ثمن المأدبة من المال العام، وإضافة فاتورتها إلى فواتير الوزارة، خصوصها أن الوزير لا ينحدر من أسرة غنية قد تتكفل بمصاريف الغذاء الباذخ .