24ساعة- متابعة
في أعقاب الزلزال الهائل الذي ضرب منطقة الحوز، ليلة الجمعة الماضية، يجد سكان المناطق المتضررة أنفسهم في موقف صعب ومعقد. فبينما يتم تقديم المساعدات الإنسانية من جميع أنحاء العالم لإيواء الناجين. يظل بعض المنكوبين مترددين تجاه فكرة ترك منازلهم المدمرة والانتقال إلى منازل إيواء مؤقتة.
وتسعى السلطات المحلية إلى توفير سكن آمن للمنكوبين الذين فقدوا مساكنهم جراء الزلزال. وقد تم تخصيص مواقع مؤقتة لإقامتهم.
ومع ذلك، يرفض البعض هذه الفكرة بداعي القلق الشديد على ممتلكاتهم تحت الأنقاض من الإتلاف أو السرقة.
“منزلي هو كل ما بقي لي،” قال أحمد، لأحد الناجين من الزلزال، لمتطوع يتواجد عين المكان، وهو يرفع صورة لمنزله المدمر، “ليس لدي أي شيء آخر، لا يمكنني تركه تحت الركام والانتقال إلى مأوى آخر.”
من الواضح أن الخوف من فقدان الممتلكات الشخصية، هو العامل الرئيسي الذي يدفع ببعض الناجين للبقاء بالقرب من منازلهم التي تحولت إلى أطلال؛ إذ يرفض كثيرون حتى الذهاب إلى الخيام المتواجدة بالدواوير المجاورة المعبدة المسالك باعتبارها أول المستفيدين من المساعدات.
وأثار هذا النقاش جدلاً واسعًا في المجتمع المحلي، حيث يتساءل البعض عما إذا كان ينبغي أن يكون الأمر إلزاميًا بالنسبة للمنكوبين أم ينبغي ترك القرار لهم بشكل فردي.
في الوقت الذي تتواصل فيه النقاشات حول هذا الموضوع، يبقى الأمل أن يتم التوصل إلى حلٍّ يضمن سلامة وراحة الناجين ويحترم حقوقهم في الحفاظ على ممتلكاتهم في الوقت نفسه.