الرباط-عماد مجدوبي
مع تصاعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على أوروبا، تسعى شركة الملابس السويدية ” H&M” إلى تنويع شبكة مورديها من خلال تعزيز وجودها في المغرب.
تأتي هذه الخطوة ضمن استعداد الشركة لاحتمالية فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على الواردات. وأوضح آدم كارلسون، المدير المالي لشركة H&M، في حديث مع رويترز عقب إعلان النتائج الفصلية للشركة، أن هناك حاجة ملحة لتبني سلسلة توريد أكثر محلية بسبب مجموعة من العوامل.
وأشار إلى أن الأوضاع الجيوسياسية، والتحديات التي تعلمتها الشركة خلال جائحة كوفيد-19، تدفع نحو الحاجة إلى تعزيز مرونة سلسلة التوريد. كما أكد أن هذا التوجه يهدف أيضًا لتحسين استجابة الشركة لتلبية احتياجات العملاء وتقديم عروض مميزة.
وأضاف كارلسون أن المناقشات المتعلقة بالرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة تفرض على الشركة دراسة تقليص المسافات في سلسلة التوريد، لا سيما بالنسبة للسوق الأمريكية.
وأشار إلى أن الشركة وضعت سيناريوهات محتملة لهذه العوائق التجارية، إلا أنها لا تزال تمثل تحديًا يؤرق الإدارة.
وأكد أن توزع مصادر توريد الشركة عبر عدة دول يمنحها ميزة استراتيجية، لكنه أفاد بأن مناطق مثل أميركا الوسطى تخضع الآن لدراسة لاستيراد المزيد من الإمدادات بما يخدم أسواقًا مثل الولايات المتحدة والبرازيل.
أما على مستوى أوروبا، فتعمل ” H&M” على زيادة الاستيراد من تركيا وتسعى لتطوير قاعدة مورديها في كل من المغرب ومصر.
وفي الوقت نفسه، تأتي هذه التحركات في ظل إقدام إدارة ترامب على رفع الرسوم الجمركية من 10% إلى 25% على منتجات مستوردة من دول مثل المكسيك وكندا والصين.
والآن، يبدو أن التوجه القادم سيعتمد على فرض المزيد من التعريفات الجمركية على التجارة مع أوروبا. وقد علق كارلسون بأنه في حال تطبيق هذه الزيادات الجمركية، سيتعين على الشركة تبني استراتيجيات سعرية تتناسب مع الظروف الجديدة، بغض النظر عن وجود رسوم جمركية من عدمها.