24 ساعة ـ متابعة
كان من المفترض أن تتألق أربعة من ألمع الطالبات المغربيات على المسرح الدولي في أبريل 2025. خلال الأولمبياد الأوروبي للرياضيات للفتيات (EGMO) في كوسوفو. لكن، قبل 48 ساعة فقط من موعد السفر، تم إلغاء الرحلة بسبب عدم تقديم طلبات التأشيرات في الوقت المناسب. هذه الواقعة لم تكن مجرد خيبة أمل، بل كانت صدمة للطالبات اللواتي كرسن سنوات من الجهد والتفاني لتمثيل بلدهن.
رحلة التحضير: ثلاث سنوات من التفاني
الفريق المغربي، المكون من أربع طالبات في المرحلة الثانوية، قضى ثلاث سنوات في معسكرات تدريبية مكثفة خلال كل إجازة مدرسية. بدأت رحلتهن في السنة الأولى من المرحلة الثانوية من خلال المشاركة في الأولمبياد الوطني للرياضيات (NaMO)، وهو برنامج يهدف إلى اكتشاف المواهب الرياضية وتأهيلها للمنافسات الدولية. “كنا نذهب إلى معسكرات تحضيرية لـ NaMO منذ السنة الأولى، واستمرت هذه المعسكرات حتى السنةالنهائية.
في ديسمبر 2024، أُخبر الفريق بأنه سيخضع لاختبار اختيار فريق EGMO خلال معسكر تدريبي. “عملنا بجد، وبحلول نهاية يناير، نجحنا في الاختبار وتم اختيارنا للفريق”، تتابع الطالبة. بعد ذلك، كثّف الفريق استعداداته، خاصة بعد معسكر مارس الذي تزامن مع نهائيات NaMO. لكن في 9 أبريل، تلقى الفريق رسالة صادمة تفيد بأن المغرب لن يشارك في المسابقة بسبب “مشاكل إدارية”.
تكرار الخطأ: سابقة مخيبة للآمال
هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها فريق رياضيات مغربي مثل هذه العقبات. في عام 2024، فشل الفريق الوطني للرياضيات في المشاركة في الأولمبياد الدولي للرياضيات في لندن بسبب تأخر طلبات التأشيرات أيضًا. هذا النمط من الأخطاء الإدارية يثير تساؤلات حول إدارة المواهب الشابة في المغرب وضرورة تحسين التنظيم لدعم الطلاب في المنافسات الدولية.