24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
يُعد خيسوس إيريديا، الملقب بـ”إل بانتوخا”. واحدًا من أبرز أباطرة تجارة الحشيش في منطقة كامبو دي جبل طارق جنوب إسبانيا. اشتهر هذا الرجل بقيادته لعصابة إجرامية تمتد نشاطاتها إلى مدينة سبتة المحتلة. حيث أدار عمليات تهريب واسعة النطاق لنقل المخدرات عبر مضيق جبل طارق. لكن في الآونة الأخيرة، عاد اسمه ليتصدر عناوين الأخبار بعد هروبه المثير من السجن. مما أثار حالة من الاستنفار الأمني في المدن الساحلية الإسبانية المقابلة للمغرب.
ملابسات الهروب
كان “إل بانتوخا” يقضي عقوبة سجنية مدتها خمس سنوات. بعد إدانته في قضية كبرى تورط فيها أكثر من 28 شخصًا، من بينهم سبعة متهمين من سكان سبتة. هذه القضية، التي كشفت عن شبكة تهريب معقدة، كانت بمثابة ضربة قوية لنشاطاته الإجرامية. لكن في خطوة مفاجئة،
تمكن إيريديا من الفرار بعد أن لم يعد إلى السجن عقب انتهاء إجازة مؤقتة سُمح له بها أثناء قضاء عقوبته. مما دفع السلطات الإسبانية إلى تكثيف جهودها لتعقبه.
Se fuga el líder de los Pantoja: su relación con #Ceuta y el Messi del hachíshttps://t.co/Rsvtnj2Buz
— El Faro de Ceuta (@ElFarodeCeuta) March 28, 2025
تاريخ إجرامي حافل
يعود تاريخ “إل بانتوخا” مع الجريمة المنظمة إلى سنوات عديدة. لكن اعتقاله الأبرز كان في نهاية عام 2019 خلال عملية أمنية نفذها الحرس المدني الإسباني. في تلك العملية، تم إحباط شحنة مخدرات كان يشرف على تنظيمها بنفسه. وخلال محاولة الفرار.
قام أحد مساعديه من سكان سبتة بالاصطدام عمدًا بسيارة تابعة للحرس المدني، مما أدى إلى اعتقاله لاحقًا وإدانته مع إيريديا.
هذه الحادثة أظهرت مدى الجرأة والتنظيم الذي تتمتع به هذه الشبكة، مما جعل من “إل بانتوخا” هدفًا رئيسيًا للسلطات.
تداعيات الهروب
أثار هروب “إل بانتوخا” موجة من القلق في إسبانيا، خاصة في ظل تاريخه الحافل وقدرته المثبتة على إدارة عمليات تهريب واسعة النطاق. فقد كان له دور بارز في نقل الحشيش من المغرب إلى السواحل الإسبانية، مما جعله رمزًا لتحدي الجريمة المنظمة في المنطقة. وفي أعقاب هروبه،
فتحت محكمة قادس تحقيقًا للكشف عن ملابسات هذا الحادث، وسط تساؤلات حول كيفية تمكنه من استغلال الإجازة المؤقتة للاختفاء عن الأنظار. وفي الوقت نفسه، تواصل السلطات الأمنية جهودها المكثفة للقبض عليه،