مريم بلخسيري – صحافية متدربة
حسب صحيفة “إل إيديبينديينتي” الإسبانية ،فقد رفضت وزارة الداخلية الإسبانية تقديم معلومات عن 30 مليون أورو من المساعدات التي منحتها للمغرب في ماي الماضي في عز الأزمة الديبلوماسية لتمويل انتشار الشرطة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، بحجة أن نشر المعلومات سيضر ب “الثقة المتبادلة” بين البلدين، كما “سوف تتدخل في العلاقات الخارجية “مع المغرب و ستعطي إشارات إلى المافيات المكرسة لتهريب الأشخاص والاتجار بهم.
و أضافت الصحيفة أن قسم الداخلية الذي يرأسه غراندي مارلاسكا أكد أن المغرب له “أهمية استراتيجية” لأنه بلد منشأ رئيسي و عبور في طرق المهاجرين غير النظاميين إلى إسبانيا، فإن” نشر المعلومات المتعلقة بمنح المساعدة أمر ضار بالثقة المتبادلة التي نتمتع بها مع البلد المجاور و التي ستسبب ضررا هاما بالعلاقات الخارجية لإسبانيا” .
و قال المدير العام للعلاقات الدولية والهجرة : “إن الحاجة إلى التعاون المشترك للاستجابة للتحديات العالمية تتطلب إيجاد وتعزيز الثقة المتبادلة في مجال العلاقات الخارجية” .
و” إن ضياع، و إتاحة الوصول إلى المعلومات الخاصة بالوثائق التي يتألف منها ملف منح المساعدة للمملكة المغربية في مجال تعاون الشرطة الدولي، يمثل خطرا معينا في الإجراءات الحالية قيد التطوير و كذلك في المستقبل”.
و حسب ذات المصدر، ووفقا لوزارة الداخلية الإسبانية، فإن الوثائق المطلوبة” تتضمن بيانات عن تحليل المخاطر المتعلقة ب طريقة عمل الجماعات الإجرامية الضالعة في الهجرة غير النظامية و الاتجار بالبشر، و التي يمكنهم استخدامها للتهرب من أفعال القوات و الهيئات الأمنية و فتح طرق جديدة. وسيكون هذا على حساب فعالية الإجراءت الشرطية التي يقوم بها البلدان”.