اسامة بلفقير – الرباط
تواجه الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة تحدي تدبير مواردها البشرية في ظل قرب إحالة عدد من مسؤوليها ومدراءها على التقاعد.
وفي الوقت الذي تلجأ اليه الشركة الى التمديد كحل لضمان السير العادي للشركة والقنوات التابعة لها، وصف مصدر مطلع من داخل البريهي هذا الحل بالترقيعي، مؤكدا في حديثه للجريدة على ضرورة تشبيب اطر القنوات التابعة لدار البريهي.
المصدر نفسه لمح الى أن حل التمديد بالرغم من أهميته هروب للأمام، أسوء ما فيه أنه يفتح الباب لما أسماه بـ”المجاملات” و”الوساطات” للتمديد لأطر بعينها في وقت يمكن تعويضهم بطاقات شابة تزخر بها الشركة وأبانت عن علو كعبها، مهنيا وأخلاقيا.
واستند المصدر ذاته الى بعض مضامين الخطب الملكية، من بينها الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب، الذي أكد فيه على أن الشباب قوة حقيقية ومصدر للثروة، داعيا إلى وضع الشباب في صلب النموذج الجديد للتنمية من خلال توفير التكوين والتأهيل الملائمين لهم ومنحهم الثقة التي يحتاجونها.
ويؤاخذ متتبعون للشأن الاعلامي إفراط الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون في التمديد لأطرها، ما قد يفهمه البعض “عقما” أصاب الشركة، رغم انها تزخر بمؤهلات وكفاءات تنتظر فرصتها لتساهم في إقلاع تلفزيوني حقيقي.
إلى ذلك، يؤكد إطار بدار البريهي أن حل التمديد يتم اعتماده عند الضرورة فقط وليس اختيارا او مجاملة لأحد، مستشهدا بطاقات شابة تتولى مسؤولية إدارات ومصالح داخل الشركة بكفاءة عالية.