24 ساعة-متابعة
أكد رئيس مركز استراتيجيات الأمن في الساحل، الدبلوماسي الموريتاني أحمدو ولد عبد الله. في لقاء مع إذاعة فرنسا الدولية. أن مالي التي تشهد علاقاتها بالجزائر توترا ديبلوماسيا غير مسبوق. باتت قريبة من اتخاذ قرار بالاعتراف الكامل بمغربية الصحراء، وبالسيادة المغربية الكاملة على الأقاليم الجنوبية.
وأشار ولد عبد الله الذي سبق أن تولى العديد من مهام الوساطة الأممية في عدد من النزاعات بالقارة الإفريقية، إلى أن معظم المسؤولين الماليين الذين يعرفهم، يريدون حل النزاع حول الصحراء، في إطار احترام السيادة المغربية والوحدة الترابية للمملكة.
وأكد الدبلوماسي الموريتاني أن الرئيس المالي السابق أبوبكر كيتا، لطالما أخبره برغبته في الاعتراف بمغربية الصحراء. لكنه كان يخشى إزعاج الجزائر، وتأثير ذلك على تعاونها في مجال محاربة الإرهاب.
وأوضح بأن السلطات في مالي لم تخفي يوما إعجابها بالرؤية المغربية لمحاربة الإرهاب والتطرف. القائمة على تشجيع الإسلام المعتدل، ومحاربة خطابات التطرف الديني. من خلال انشاء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة. وهي المقاربة التي أكد بأنها تحظى باهتمام من قبل الماليين ودول المنطقة.
وتابع رئيس مركز استراتيجيات الأمن في الساحل الصحراوي، أن مالي وبالرغم من أن لها حدودا مشتركة مع الجزائر، إلا أن ثقل تاريخ العلاقات الإنسانية يعني أن هناك تعاطفا كبيرا مع مواقف المغرب. التي عرفها الماليون دائما من خلال القوافل التي انطلقت من المغرب إلى مالي، ولا سيما غاو وتمبكتو، قبل فترة طويلة من الوجود الأوروبي الاستعماري. وتبادل ليس فقط الذهب والملح وطرق الحج، بل كل شيء من المغرب مر عبر الصحراء الكبرى.
وأشار الدبلوماسي الموريتاني إلى أنه اذا كان ثقل الجغرافيا يقرب مالي من الجزائر. لأن هناك حدودا مشتركة بينهما، فإن ثقل التاريخ يقربها من المغرب.