الرباط-أسامة بلفقير
أثار نائب سفير إسرائيل في مدريد، دان بوراز، غضبا عارما لدى شريحة واسعة من المغاربة من رواد موقع تويتر، وذلك نشره خريطة للمغرب وهو يتحدث عن التطهير العرقي الذي لحق اليهود، من قبل دول عربية من بينها المغرب.
واضطر الدبلوماسي الاسرائيلي، إلى الاعتذار عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي المذكورة، واعتبر المغرب “مثالا للتعايش” واعترف باستخدام “خريطة خاطئة”.
واتهم المغرب وعددا من الدول العربية بارتكاب “تطهير عرقي” ضد الجاليات اليهودية في بلدانهم، مما أدى إلى انخفاض كبير في أعدادهم منذ عام 1948.
After tweeting this, many Moroccan friends brought to my attention the inaccurate representation of Morocco's map. My intention was to highlight the disappearance of Jewish communities across the Middle East during the late 1940s and early 1950s. Within that period, almost… https://t.co/Ec0FhhLNwS
— Dan Poraz (@PorazDan) November 28, 2023
وكتب منشور جاء فيه :”أخبرني عن المزيد من التطهير العرقي في الشرق الأوسط”، أرفقه بخرائط دول عربية مثل تونس، الجزائر، سوريا، مصر … وأيضاً المغرب الذي ارتكب خطأ بتر الصحراء المغربية منها.
وتظهر الخرائط التي نشرها الدبلوماسي الاسرائيلي، انخفاض عدد الجاليات اليهودية في بعض الدول العربية من 1948 حتى الآن، إلى الصفر، كما الحال لليبيا، بينما انخفضت في المغرب، حسب مزاعم دان بوراز، من 265.000 إلى 2000 يهوديا فقط، لكنها لم تنبني على مصادر أو مراجع موثوقة.
وأثارت تغريدة بوراز جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بين المستخدمين المغاربة، لثلاثة أسباب: الاتهام بالتطهير العرقي، والإشارة إلى المغرب كدولة عربية، واستخدام خريطة تظهر المغرب دون اقاليمه الجنوبية،رغم اعتراف تل أبيب بمغربية الصحراء.
وأدى رد الفعل العنيف إلى نشر بوراز منشورا آخر، أشار فيه إلى المغرب باعتباره “مثالا للتعايش” واعترف باستخدام “الخريطة الخاطئة”. إلا أنه لم يتراجع عن اتهامات التطهير العرقي.