وجدة-إدريس العولة
أثار دخول شاب مغربي إلى مدينة مليلية المحتلة أول أمس، باستعمال مظلة شراعية تخوفا لدى مندوبة الحكومة المحلية، الأمر الذي دفع برئيس الشرطة الإسبانية ” خيسوس رويز بارانكو” إلى التدخل من أجل طمأنة مندوبة الحكومة، معتبرا في الوقت ذاته، أن الحادث يبقى معزولا ولا يستدعي القلق.
وأضاف ” خيسوس” أن الوضع بالسياج الحدودي الفاصل بين مدينة الناظور ومليلية، هادىء جدا، وأن الأمور تسير بشكل عادي ولا داعي لتهويل الأمر، مضيفا أن الشاب تمكن من الدخول إلى مليلية باستخدام مظلة شراعية انطلقت من منطقة ماريواري بالناظور، ظهر يوم الجمعة الأخير وهذه القفزة تعد الثاني من نوعها خلال عشرة أشهر، وأن دورية مكافحة الاقتحام التابعة للحرس المدني تدخلت بسرعة، إلا أن المهاجر إختفى عن الأنظار بعدما تمكن من الفرار عبر مصب النهر، مذكرا أنه لا توجد أية معلومات حول مكان تواجده.
وفي السياق ذاته، فقد عرف الثغر المحتل انخفاضا كبيرا، بخصوص عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا إلى مليلية خلال سنة 2023 فاقت نسبته 90 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، بالرغم من ارتفاع عدد المهاجرين داخل التراب الإسباني، ويرجع السبب بالأساس إلى التنسيق المحكم بين السلطات المغربية والاسبانية على هذا المستوى، إذ لم يسجل أي اقتحام جماعي منذ شهر يونيو من السنة الماضية، وهو الحادث الذي أودى بحياة 23 مهاجرا غير نظامي واعتقال العشرات، بعدما قاموا باقتحام السياج الحدودي باستعمال القوة.