نشر بشراكة مع DW العربية
كرست وسائل إعلام وأفلام وعروض للموضة صورة نمطية ونموذجا محددا للجمال عند الرجال والنساء. ويتم تقديم الأشخاص النحيفين والرياضيين غالبا كمعيار للجمال والنجاح. وينتشر الاعتقاد السائد بأن الرجال مفتولي العضلات والنساء النحيفات طويلات القامة ناجحون في حياتهم المهنية والخاصة ويسهل عليهم العثور على شرك للحياة. هذه القناعة تدفع الكثيرين لاتباع حمية صارمة وممارسة الرياضة بشكل مبالغ فيه لفقدان الوزن ، نقلا عن موقع مجلة “فوكوس” الألمانية.
لكن هذه المخاوف من تأثير سلبي على الحياة العاطفية لا أساس لها من الصحة، بل وتم دحضها علميا. وهو ما كشفت عنه نتائج دراستين في هذا الصدد. وخلص باحثون في جامعة قيصري التركية أن أجساد الرجال البدناء تحتوي على نسبة أعلى من هرمون الجنس الأنثوي إستراديول، الذي ثبت علميا أنه يزيد القدرة على الممارسة الجنسية.
وقد أثبت نتائج دراسات سابقة في هذا الصدد أن هذا الهرمون يزيد في القدرة على ممارسة الجنس لوقت أطول تصل في المتوسط إلى خمس دقائق فما فوق حتى الوصول إلى عملية القذف. في المقابل؛ فالرجال الرياضيون نحيفو الجسم يصلون إلى القذف أثناء ممارسة الجنس في وقت يصل في المتوسط إلى دقيقتين.
وحتى النساء ممتلئات الجسم فهن يمارسن الجنس أكثر وأفضل مقارنة بالنساء النحيفات، حسب نتائج دراسة قام بها باحث من جامعة هاواي الأمريكية شملت 7000 مشاركة. وقالت 92 بالمائة من النساء المصنفات على أنهن بدينات إنهن مارسن الجنس بشكل منتظم. أما النسبة لدى النساء النحيفات فكانت 87 في المائة، يضيف موقع مجلة “فوكوس”.
وفي دراسة أخرى سابقة شملت 200 رجل تحت إشراف الجامعة التركية نشر ملخص لها في مجلة “زود دويشته مغازين” الألمانية، أكد باحثون أتراك أن الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن يمارسون الجنس بشكل أفضل. وغيرت نتائج هذه الدراسة سلوكيات الكثير من الرياضيين في تركيا حيث صاروا حريصين على تناول سعرات حرارية كافية والحرص على رشاقة الجسم دون المبالغة في التخلص من الدهون، تضيف “زود دويشته مغازين”.
لكن الهدف من نتائج هذه الدراسات ليس تشجيع الناس على البدانة وعدم الحفاظ على جسم رياضي ونحيف بقدر ما تهدف إلى طمأنة نحيفي الجسم بأن النحافة ليس دائما هي معيار السعادة في الحياة الزوجية والعاطفية.