24ساعة ـ متابعة
كشفت دراسة للمرصد المغربي للسعادة عن معطيات صادمة حول سعادة المغاربة في العمل، مؤكدة أن المغاربة يقضون أوقات عملهم في جو يغلب عليه التوتر والضغط والمعاناة والتعاسة.
هذه الدراسة الوطنية، كشفت عن أن نحو 36 في المئة ليسوا سعداء في عملهم، فيما 30 بالمئة منهم يعتبرون عملهم مصدرا للضغط والتوتر، بسبب نقص الإعتراف ونقص وسائل تحقيق الأهداف، والإحساس بأعباء العمل، في حين 23 بالمئة يعانون في عملهم، و19 بالمئة يشعرون بالتعاسة.
وتردف الدراسة أن قطاعات التعليم والصحة أكثر القطاعات التي يعيش موظفوها وعمالها ضغطا وتوترا وتعاسة ويعانون في عملهم، في وقت أكدت هذه الدراسة أن النساء يشكلن النسبة الكبيرة ممن تذمروا من عملهم بالرغم من كونهم الأكثر تحقيقا للتوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
وتابعت، أن العمال الذين يتواجدون بالوسط القروي أكثر تعاسة من غيرهم المتواجدين بالوسط الحضري، إذ أن 50 بالمئة من التعساء في العمل يشتغلون في قطاعات الفلاحة والصيد والغابات، إلى جانب 44 بالمئة يشتغلون عمالا في القطاع الخاص، فضلا عن الأشخاص الذين قضوا فترة من العطالة بعد تسريحهم من العمل.
وخلصت الدراسة كذلك، إلى أن 30 بالمئة من العمال والموظفين لم يختاروا عملهم، بل اشتغلوا فيه بمحض الصدفة، فيما 30 بالمئة يعتبرون عملهم كل شيء، مقابل 50 بالمئة من أطر وكوادر الوظيفة العمومية أكثر رضا عن عملهم، فيما العمال الذين يتقاضون أجرا ضعيفا، ومستواهم التعليمي ضعيف أيضا، يكونون أكثر سعادة عن حياتهم وعملهم مقارنة مع الأشخاص ذوي المستوى التعليمي الجيد.
وأشارت الدراسة إلى أن الزيادة في الأجر والترقيات تؤثر على مستوى سعادة الفرد في العمل، حيث أن 54 بالمئة من نسبة الأشخاص الذين عبروا عن سعادتهم في العمل أوضحوا أنهم تلقوا زيادة في الأجر، مقابل 50 بالمئة أوضاعهم المادية جيدة، مضيفة أنه كلما كانت المسافة قريبة من مقر العمل كلما كان الشخص اكثر سعادة، علاوة على الذي يتوفر على سيارة يتوجه بها نحو عمله فذلك يؤثر عليه ايجابا.
وأكدت الدراسة، أنه كلما كان جو العمل جيدا ومحفزا ومصحوبا بالتعويضات والترقيات والإعتراف، كلما كان الشخص أكثر سعادة ورضا عن عمله، في الوقت الذي يؤثر فيه غياب هذه العناصر على سعادة الفرد، كما كشفت أن 46 بالمئة من الأجراء والموظفين سعداء في عملهم رغم أنه لا يوفر لهم شروط السعادة من قبيل ظروف العمل والترقية.