24 ساعة-
كشفت دراسة حديثة إلى أن حوالي ثلثي المغاربة يشعرون بالقلق تجاه التلوث البيئي. هذه النسبة تعكس الوعي المتزايد بين المواطنين حول التأثيرات السلبية التي يسببها التلوث على الصحة والبيئة.
وكشفت نتائج دراسة شبكة البحوث الإفريقية المستقلة (أفرو بارومتر) أن قضية التلوث البيئي تمثل مصدر قلق كبير لدى غالبية المغاربة. فقد أكدت الدراسة أن 64% من المستطلعين يعتبرون التلوث البيئي مشكلة “خطيرة بعض الشيء” أو “خطيرة للغاية”، مع تزايد هذه المخاوف بشكل أكبر بين سكان المدن، حيث تصل النسبة إلى 72%.
ويُظهر هذا الاستطلاع مستوى الوعي المتزايد لدى المواطنين في المغرب بخصوص تأثيرات التلوث البيئي على صحتهم وجودة حياتهم.
ويعكس أيضًا الارتباط المتزايد بين التحضر والتلوث، حيث تتفاقم المشاكل البيئية في المدن الكبرى نتيجة للنمو السكاني السريع، وزيادة التوسع العمراني، وارتفاع مستويات النشاط الصناعي والنقل، مما يؤدي إلى تلوث الهواء والمياه، بالإضافة إلى النفايات.
هذه النتائج تبرز حاجة ملحة لتبني سياسات بيئية أكثر فاعلية لمكافحة التلوث في المغرب، خاصة في المناطق الحضرية.
اقرأ أيضاً: جريمة بيئية بالمحمدية..التلوث يتسبب في نفوق أعداد كبيرة من الأسماك بوادي “النففيخ” في غياب أي دور للشرطة البيئية
وتشمل المخاوف التي يعبّر عنها المواطنون مشكلات مثل تلوث الهواء، والنفايات، وتدهور الموارد الطبيعية. يزداد هذا القلق خاصة في المدن الكبرى حيث تكون مستويات التلوث أعلى، مما يثير الحاجة إلى تعزيز السياسات البيئية وتنفيذ إجراءات فعّالة لحماية البيئة وصحة المواطنين.