أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن مخدر “الحشيش” يعرقل فرص المدخنين في الإقلاع عن التدخين، ويقود غير المدخنين لإدمان التبغ.
الدراسة أجراها باحثون في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، ونشروا نتاجها، اليوم الثلاثاء، في دورية (Journal of Clinical Psychiatry) العلمية.وللوصول إلى نتائج الدراسة، استند الباحثون إلي بيانات بحث استقصائي وطني، تم رصد بياناته على مدى 4 سنوات، وشارك فيه 34 ألفا و634 شخصًا، بشأن تعاطي الحشيش والتدخين.
وكشفت النتائج أن تدخين الحشيش مرتبط بزيادة تدخين السجائر بين المدخنين، كما يدفع غير المدخنين للإدمان على تدخين التبغ.كما وجدوا أن البالغين الذين يدخنون السجائر ويتعاطون الحشيش أقل قدرة على الإقلاع عن تدخين السجائر، من أقرانهم الذين لا يتعاطون الحشيش.ووجد الفريق أيضًا أن المدخنين السابقين الذين يتعاطون الحشيش هم أكثر عرضة للانتكاسة والعودة إلي تدخين السجائر مرة أخرى.وقال رينيه جودوين، قائد فريق البحث، إن “فهم العلاقة بين تعاطي الحشيش وتدخين السجائر أمر بالغ الأهمية، حيث يظل تدخين السجائر هو السبب الرئيسي للوفاة والمرض”. وأضاف جودوين، أن “الدراسة تشير إلى أن تعاطي الحشيش مرتبط بزيادة احتمالات الإدمان على التبغ؛ لذلك فإن تأثيره المحتمل على زيادة أعداد المدخنين قد يكون أكبر من التقديرات المعلنة”.
وأشار إلي أن “تعاطي الحشيش من قبل المدخنين يرتفع بنسب كبيرة خلال العقدين الماضيين في الولايات المتحدة، إلى درجة أن المدخنين كانوا أكثر عرضة بـ 5 أضعاف لاحتمال تعاطي الحشيش يوميًا من غير المدخنين”.وكانت أبحاث سابقة كشفت عن وجود صلة وثيقة بين تعاطي المراهقين للحشيش، وارتفاع معدلات إصابتهم بالأمراض العقلية الخطيرة، خاصة انفصام الشخصية وفقدان الذاكرة، ويرفع معدلات الإصابة بأمراض القلب.وأظهرت أن تدخين مخدر الحشيش بانتظام، قد يخفّض كثافة العظام، ويجعل الأشخاص أكثر عرضة لكسور العظام، لأن مكوناته يمكن أن تؤثر على وظيفة خلايا العظام.
والحشيش أو الماريجوانا هي خليط من أوراق نبات القنب الهندي وبذوره وأزهاره، وهو نبات ذو تأثيرات مخدرة ينتشر في البلدان العربية بعدة أسماء مختلفة منها الحشيش والبانجو والزطلة والكيف والشاراس والجنزفوري والغانجا والحقبك والتكرورى والبهانك والدوامسك وغيرها، وتؤثر كل أشكال الماريجوانا تأثيرًا مباشرًا على كيفية عمل الدماغ، كما تؤثر أيضًا في مركز الجهاز العصبي كمادة مهلوسة