إدريس العولة -وجدة
مرت أزيد من 28 سنة على إغلاق الحدود البرية بين المغرب والجزائر من طرف النظام الجزائري. بسبب أحداث فندق أطلس إيسني بمدينة مراكش صيف 1994.
ومنذ ذلك التاريخ وساكنة الحدود بالبلدين الجارين تعاني الأمرين، حيث شكلت الحدود وعلى امتداد عقود من الزمن مصدر عيش آلاف الأسر. بالشرق المغربي والغرب الجزائري على حد سواء، دون الحديث عن الجانب الإنساني والإجتماعي. حيث أن معظم الأسر المستقرة على الشريط الحدودي من كلا الجانبين تربطهم علاقة قرابة ومصاهرة.
قبل أن يقوم النظام الجزائري بالإجهاز على هذه القواسم المشتركة بين الشعبين الشقيقين، ولم يقف الأمر عند إغلاق الحدود البرية فحسب، بل قام النظام المذكور بإغلاق المجال الجوي أيضا.
وفي السياق ذاته وعلاقة بالحدود البرية بين المغرب والجزائر، أجرت شبكة الباروميتر العربي. استطلاعا بين أن 67 في المائة من المغاربة يحبذون فتح الحدود مع الجزائر. وأن 34 في المائة يرغبون في الهجرة إلى الخارج.
وفي السياق ذاته، وعلاقة بموضوع إغلاق الحدود البرية والجوية بين المغرب والجزالر. نشر الباروميتر العربي. وهو شبكة بحثية مستقلة وغير حزبيّة، تقدم نظرة عن الاتجاهات والقيم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. للمواطنين العاديين في العالم العربي. نتائج استطلاع رأي المواطنين المغاربة في العديد من المواضيع.
وقال الباروميتر العربي في تقريره الخاص عن المملكة المغربية لسنة 2022. إن أغلب المغاربة يؤيدون فتح الحدود المغلقة. مع الجزائر منذ سنة 1994.
وجاء في التقرير أن 67 بالمائة من المغاربة يفضلون فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر. وقال 68 بالمئة إنهم يحبذون أيضا فتح الحدود الجوية بين البلدين.
وأوضح التقرير ذاته، أن هذه النسبة وصلت إلى 90 في المائة بالنسبة لساكنة المناطق المتاخمة للشريط الحدودي. باعتبارهم الأكثر تضررا من عملية الإغلاق، فيما عبر 94 في المائة في هذه المناطق عن رغبتهم في فتح الحدود الجوية أيضا.
أما بخصوص رغبة المغاربة في الهجرة نحو الخارج، فقد جاء في الاستطلاع أن 34 في المائة من المغاربة يرغبون في الهجرة نحو الخارج. وهي نسبة منخفضة مقارنة مع سنة 2018 التي بلغت 44 في المائة، ويعود السبب الأساسي لهذا التراجع إلى الأزمة الإقتصادية التي تشهدها أوروبا
وذكر التقرير أن الفئات العمرية، التي تحدوها رغبة كبيرة في الهجرة نحو الخارج تهم الشباب.ما بين 18 و29 عاما. حيث تبلغ النسبة في صفوف هذه الفئة 47 في المائة مقابل 28 في المائة بالنسبة للبالغين 30 سنة فما فوق.
ولم يكتف التقرير بالحديث عن هجرة الشباب، بل تطرق أيضا إلى هجرة الأدمغة. حيث أكد أن 40 في المائة من أصحاب التعليم العالي يرغبون في الهجرة، مقابل 28 في المائة بالنسبة للذين يتوفرون على تعليم ثانوي.