24ساعة-أسماء خيندوف
شهدت جماعة بني أنصار، يوم السبت 17 ماي الجاري، مبادرة مشتركة بين مغاربة وإسبان تهدف إلى كسر حالة الجمود التي تطبع المعابر الحدودية بين الناظور ومليلية، والتي تسببت في أضرار اجتماعية واقتصادية على طرفي الحدود.
وبحسب ما أوردته صحيفة “لاراثون” الإسبانية، فإن اللقاء جمع وفداً إسبانياً يضم أكثر من 70 مشاركاً يمثلون جمعية الأندلس للألم، تحت قيادة إغناسيو فيلاسكيز ريفيرا، عمدة مليلية السابق. ودعا الحاضرون خلال اللقاء إلى ضرورة إعادة تفعيل قنوات التواصل السياسي بين المغرب وإسبانيا، من أجل معالجة الوضع القائم عند معابر فرخانة وباريو تشينو وماري واري.
وجرى استقبال الوفد من قبل ممثلي جماعة بني أنصار، يتقدمهم النائب محمد صغير وعضوة المجلس الجماعي المكلفة بالعلاقات الخارجية مجدولين الحموتي. كما ضم الوفد الإسباني أطباء وممرضين ومثقفين من الأندلس ومليلية، قدموا رسائل واضحة تنأى عن الطابع البروتوكولي وتحمل مطالب إنسانية ومدنية.
وأكد منظمو اللقاء أن هذه المبادرة تسعى إلى تجاوز تداعيات الإغلاق الطويل للمعابر الحدودية، والتأسيس لمرحلة جديدة من التفاهم المشترك والتنمية المتبادلة.
وشهد اللقاء مشاركة جمعيات ونخب من الجانبين، أبرزها منتدى مليلية الفلسفي للفكر والتعليم، وجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، إلى جانب جمعية موشي بنميمون للتراث اليهودي المغربي.
ودعا الكاتب الإسباني خوان كارلوس كافيرو، رئيس منتدى مليلية، إلى تجاوز الرؤية الأمنية في تدبير الحدود، مشيراً إلى أهمية بناء فضاءات إنسانية حقيقية تتيح تبادل الأفكار والحوار بين الشعوب. كما شددت السيناتورة إيزابيل ماريا مورينو محمد، عن الحزب الشعبي، على ضرورة تحريك النقاش السياسي في إسبانيا بشأن مستقبل الحدود مع المغرب.
واتفق المتدخلون على أن استمرار إغلاق هذه المعابر يضر بمصالح السكان المحليين من الجانبين، سواء في مليلية أو في الناظور، مؤكدين أن تحسين العلاقات الحدودية سيعود بالنفع على الجميع، انطلاقاً من القواسم التاريخية والجغرافية التي تجمع الشعبين.