تم مساء امس الجمعة بديامنياديو (30 كلم عن دكار)، انتخاب حكيمة الحيطي، عضوة المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، بالإجماع، رئيسة للأممية الليبرالية، وذلك في ختام المؤتمر ال62 لهذه المنظمة.
وتعد الحيطي أول امرأة عربية وإفريقية تشغل هذا المنصب الذي انتخبت له لولاية تمتد أربع سنوات.
وكانت الحيطي تشغل منصب الرئيسة المنتدبة للأممية الليبرالية، والتي تضم أزيد من 100 حزب سياسي ليبرالي عبر العالم.
وقالت الحيطي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة إنه “لشرف كبير بالنسبة لي، ولحزبي، ولبلدي، أن يتم انتخابي على رأس الأممية الليبرالية. إنها أول مرة تنتخب فيها منظمة تضم 100 حزب و30 منظمة دولية بالإجماع رئيسا من الجنوب، إفريقيا وعربيا ومن الجنس اللطيف”.
وأوضحت أن “هذا الانتخاب سيمكنني من الدفاع عن المصالح العليا للمغرب داخل هذه الهيئة، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة”، مضيفة أنه “سننظم زيارات للمغرب قصد إطلاع أعضاء المنظمة الدولية على المنجزات والتقدم المحرز من طرف المملكة في مختلف المجالات”.
وبعدما أشارت إلى أن الحملة الانتخابية لبلوغ رئاسة الأممية الليبرالية، التي انطلقت منذ سنة، لم تكن فترة راحة، اعتبرت السيدة الحيطي أن انتخابها يشكل “ثورة داخل الأسرة الليبرالية”.
وأكدت أنه “اليوم، أتمنى أن أتمكن، بالتنسيق مع مجموع الشركاء، من مد جسور قصد نشر قيم التضامن والسلم وقبول الآخر والإنصات”.
وإضافة إلى الحيطي، ضم وفد حزب الحركة الشعبية المشارك في هذا المؤتمر، كلا الأمين العام للحزب، امحند العنصر، ومحمد الغراس، عضو المجلس الوطني للحزب، ونائب رئيس الأممية الليبرالية.
وناقش المؤتمر مواضيع تهم الهجرة والبعد الرقمي في سياق الليبرالية.
وتعد منظمة الأممية الليبرالية اتحادا دوليا للأحزاب السياسية الليبرالية عبر العالم، وتأسست سنة 1947، ويوجد مقرها في لندن، وأصبحت الشبكة الجامعة للأحزاب الليبرالية وتعزيز المبادئ الليبرالية في جميع أنحاء العالم.