الرباط-عماد مجدوبي
أعلن المغرب عن إرسال شحنة من المساعدات الطبية الطارئة تزن 40 طناً إلى قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود المستمرة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
تأتي هذه المساهمة الإنسانية الكريمة بتوجيهات من الملك محمد السادس، وتهدف إلى تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة لسكان غزة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وتتكون الشحنة من معدات طبية وأدوية أساسية لعلاج الحروق والجروح، بالإضافة إلى لوازم الطوارئ الجراحية، وذلك بهدف توفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين والجرحى. كما تضم المساعدات أدوية للأطفال والكبار، بما في ذلك مضادات الحيوية، ومسكنات الآلام، وخافضات الحرارة، ومضادات التعقيم.
وبحسب وزارة الخارجية المغربية، تم نقل المساعدات الطبية إلى غزة عبر طائرات عسكرية مغربية، وذلك في مبادرة تُجسد التزام المملكة المغربية الراسخ بدعم القضية الفلسطينية، وحرصها على مساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الظروف.
وهذه الشحنة من المساعدات الطبية تمثل الدفعة الثانية التي يرسلها المغرب إلى غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث سبق وأن أرسلت المملكة شحنة من المساعدات الغذائية والإغاثية في شهر رمضان الماضي.
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية النبيلة من المغرب في إطار التزام المملكة الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق. كما تُجسد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين المملكة المغربية والشعب الفلسطيني.
استمرارٌ لدعمٍ تاريخيٍّ
يرى رشيد لرزق رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسيات العمومية، أن المبادرة الملكية الإنسانية، لا تأتي معزولة عن سياق تاريخي،عريق من دعم المغرب للقضية الفلسطينية.
وشدد لزرق في حديث لـ ”24 ساعة” على أن ملوك المغرب، قد حرصوا على مر العصور على نصرة الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه المشروعة.
وأوضح أن تقديم الملك لمساعدات إنسانية من ماله الخاص هو تنفيذ التزام ملك المغرب بالقضية الفلسطينية كأمير للمؤمنين و رئيس لجنة القدس الشريف و باعتبار القضية الفلسطينية يعكس بعدًا إنسانيًا عميقًا.
وزاد لزرق أن العملية هي ”استمرار لعملية الإنسانية لأهلنا بغزة التي سبق وأطلقها العاهل المغربي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف، كالتزام متجدد من العاهل المغربي تجاه إخواننا الذين يعانون نتيجة الأعمال الوحشية ضدهم والتي تتم بمختلف الوسائل”.
رسالةٌ إنسانيةٌ سامية
إنّ توجيه جلالة الملك محمد السادس، بإرسال هذه المساعدات الطبية، يُجسّدُ بعدًا إنسانيًا عميقًا، ويُؤكّدُ على التزام المملكة الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني، ومساندته في مختلف الظروف.
كما تُرسلُ هذه المبادرةُ رسالةً قويةً إلى المجتمع الدولي تُؤكّدُ على ضرورة العمل الجاد من أجل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، يُمكن الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم.
وتُعدّ هذه الشحنة الطبية استمرارًا لدعمٍ مُتواصلٍ تقدمه المملكة للمحتاجين في فلسطين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة.
إنّ مبادرة جلالة الملك محمد السادس، بإرسال المساعدات الطبية إلى قطاع غزة، تُعَدّ نموذجًا رائدًا للعمل الإنساني النبيل، وتُؤكّدُ على التزام المغرب الراسخ بدعم القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع من أجل الحرية والكرامة.