24 ساعة
ذكر تقرير لمجلة “دير شبيغل” الألمانية أن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي) تجسست على صحفيين أجانب في عدة دول، من بينها أفغانستان وباكستان ونيجيريا، منذ عام 1999. وبحسب وثائق أطلعت عليها “دير شبيغل” وفقاً لبياناتها، أدخلت الاستخبارات الخارجية الألمانية 50 رقم هاتف وفاكس أو بريد إلكتروني على الأقل لصحفيين أو إدارات تحريرية في قائمة الأهداف التي تجسست عليها .
وبحسب التقرير، الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للمجلة اليوم (فبراير 2017) فإن من بين الأهداف التي تم التجسس عليها أكثر من عشرة روابط اتصال لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في أفغانستان وفي مقرها الرئيسي بلندن، بالإضافة إلى إدارات تحرير الخدمة الدولية لبي بي سي. كما تضمنت القائمة رابط اتصال بصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في أفغانستان بالإضافة إلى روابط اتصال لهواتف أقمار اصطناعية ومحمولة لوكالة “رويترز” للأنباء في أفغانستان وباكستان ونيجيريا.
من جانبها، انتقدت منظمة “مراسلون بلا حدود” المعنية بشؤون الصحفيين تجسس الاستخبارات الألمانية، معتبرة ذلك “اعتداء فادحا على حرية الصحافة” و”بعداً جديداً لانتهاك الدستور”. وأعربت المنظمة عن خشيتها من أن تواصل الاستخبارات الخارجية الألمانية تجسسها على الصحفيين الأجانب، مشيرة إلى أن قانون الاستخبارات الخارجية الجديد لن يغير شيئاً في ذلك.
ويشار إلى أن “مراسلون بلا حدود” وبمشاركة منظمات أخرى معنية بشؤون الصحفيين تعد دعوى دستورية ضد قانون الاستخبارات الخارجية الألمانية تحت رعاية الجمعية الألمانية لحقوق الحريات.