24 ساعة – الداخلة
قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ديفيد شينكر، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع ناصر بوريطة وزير الخارجية المغرب، بمدينة الداخلة، صباح اليوم الأحد 10 اكتوبر، أنه سعيد بتواجده في المغرب مرة أخرى، وبأن لقاءه مع بوريطة كان مناسبة لمناقشة “أهداف سياستنا الخارجية المشتركة ومراجعة التطورات الأخيرة. يمكنني أن أعلن بحماس شديد أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمغرب دائمة القوة و تستمر في الازدهار، وأن أفضل سنواتنا معا لا زالت آتية”.
وأضاف شينكر أن “عام 2021 يصادف مرور 200 عام منذ أن فتحت الولايات المتحدة أول بعثة دبلوماسية لها في المغرب – أقدم منشأة دبلوماسية لنا في أي مكان في العالم ، وقبل ما يقرب من 80 سنة عندما قام الأمريكيون والجنود الشمال أفريقيون وحلفاؤنا الأوروبيون بالتصدي للمد النازي من خلال إجبار القوات الالمانية على الانسحاب الأخير من بنزرت ، و ها نحن اليوم نرى المغرب كملتقى طرق للشعوب والأفكار والابتكار”.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن “المغرب شريك محوري للاستقرار الإقليمي ، حيت يحظى بلدينا بشراكة عسكرية واسعة. كما أن المغرب هو البلد الوحيد في إفريقيا الذي أبرمنا معه اتفاقية التبادل الحر ، والتي ضاعفت الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 2006. وقد نمت قيمة تجارتنا الثنائية خمسة أضعاف في نفس الإطار زمني”.
وأشار شينكر إلى إعلان الرئيس ترامب اعتراف الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء ، مضيفا “أن إسرائيل والمغرب، وهما من أقرب حلفائنا ، يعززان علاقاتهما الدبلوماسية. كانت هذه بعضًا من أهم التطورات على مدى قرنين من الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب”.
وأضاف مساعد بومبيو، أن “هذه التطورات ممكنة بفضل قيادة الملك محمد السادس في دفع برنامج إصلاح جريئ وبعيد المدى على مدى العقدين الماضيين ودعم جلالة الملك المستمر والقيم للقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط وأفريقيا. الاستقرار والتنمية ، وكذلك الأمن الإقليمي”.
وذكر ذات المتحدث كذلك، بجهود المغرب لتعزيز التسامح الديني والوئام – من تقاليده العريقة لحماية الطائفة اليهودية إلى التوقيع على إعلان مراكش – تشكل نموذجا يحتدى به في المنطقة. مشبرا إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعميق وتعزيز علاقاتنا مع الشعب المغربي من خلال علاقتنا التجارية ، من خلال التبادل الثقافي ، ومن خلال العلاقات بين الحكومة والحكومة.