24 ساعة ـ متابعة
لم يكتفِ ديفيد غوفرين، الرئيس السابق لمكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب. بمغادرة المملكة، بل عاد لممارسة “هوايته” المفضلة. وهي التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذه المرة عبر بوابة “فلسطين”.
فقد عبّر غوفرين عن استيائه من استمرار الاحتجاجات الداعمة للقضية الفلسطينية في المغرب. مطالباً السلطات المحلية بالتدخل لوضع حد لما أسماه “حرق الأعلام الإسرائيلية” خلال هذه التظاهرات. معتبراً أن هذا الأمر أصبح “شائعاً”.
وفي تدوينة له على موقع “إكس”، أرفقها بصورة عن وقفة نظمت مساء الجمعة بالقرب من مسجد الكتبية في مراكش، دعت إليها مجموعة العمل من أجل فلسطين للتنديد بـ”استقبال الوزيرة الصهيونية تدنيس لمدينة سبعة رجال”، وفيها مشهد حرق العلم الإسرائيلي.
وكتب غوفرين في تدوينته: “مظاهرة جديدة لدعم الفلسطينيين مساء أمس قرب مسجد الكتبية بمراكش. وأصبح حرق الأعلام الإسرائيلية خلال هذه الاحتجاجات أمراً شائعاً”.
وأضاف أنه “نظراً للعلاقات القائمة بين إسرائيل والمغرب، فمن المناسب أن تقوم السلطات المحلية بوضع حد لهذه الظاهرة”.
الغريب في الأمر أن غوفرين لم يبد أي اعتراض، ولم يطالب السلطات المصرية بالتدخل، حين كانت الأعلام الإسرائيلية تُحرق بشكل متكرر في مصر خلال فترة عمله هناك سفيراً لإسرائيل من عام 2016 حتى عام 2020، مما يثير تساؤلات حول تباين مواقفه.
للإشارة، أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظيمها أكثر من 105 مظاهرات بالعديد من مدن المملكة، أمس الجمعة، رفضاً لمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامي إلى الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.