24ساعة ـ متابعة
عقد المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة لقضية الصحراء، ستافان دي ميستورا، الثلاثاء 5 شتنير الجاري، اجتماعا بشيوخ القبائل الصحراوية ومنتخبي جهة العيون الساقية الحمراء.
واستمع المبعوث الأممي الى كلمات ومداخلات شيوخ اوأعيان لقبائل الصحراوية التي عالجت نزاع الصحراء بكل حيثياته وأبعاده التاريخية والإنسانية والحل الممكن تطبيقه.
ودعا شيوخ القبائل الصحراوية في مداخلتهم المبعوث الشخصي للتدخل وبذل كل المساعي الممكنة في سبيل إيجاد تسوية تُجنب العائلات والقبائل الصحراوية تداعيات التفرقة، وتضمن لهم العيش الكريم والحرية ضمن إطار جامع واحد وهو المملكة المغربية.
ونوه شيوخ القبائل الصحراوية في المداخلة بالمساعي التي يبذلها المغرب وأبان عنها منذ سنة 2007 من خلال طرح مقترح الحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء، مؤكدين أنه الخيار الوحيد الأوحد الذي يضمن الاستقرار والتنمية والعيش الكريم ولم شتات هذا المجتمع ضحية قيادات تأتمر بأمر الجزائر.
وأكد الشيوخ في كلمتهم أن لا خيار ولا حل يلوح في الأفق غير مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها الملك محمد السادس، موضحين أن المغرب أتى بالحل فعليا وبدأ تطبيقه من خلال ممارسة الصحراويين لحياتهم الطبيعية ومشاركتهم كمواطنين مغاربة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، حاثين المبعوث الشخصي لنقل ما رآه وعاينه لأبناء العمومة في مخيمات تندوف.
وقدم الأعيان في مداخلانهم كرونولوجيا أحداث نزاع الصحراء، بدءا من بيعة الشيوخ للعرش العلوي المجيد في الخمسينيات مرورا بالجمعية العامة الصحراوية في السبعينيات، وصولا لاختيارهم الوحدة والانضمام للمملكة المغربية بعيدا عن التشرذم والانفصال.
كما تطرقوا في مداخلانهم للبعد الإنساني لنزاع الصحراء وما خلفه من جروح وفُرقة شتتت شمل العائلات والقبائل الصحراوية، مبرزين أن العائلات في الجانب المغربي يعيشون على وقع الحرية والنماء والازدهار والعيش الكريم، نقيض النصف الآخر الذي يعيش المعاناة والإهانة في قبضة قيادة جبهة البوليساريو والجزائر.