24ساعة-عبد الرحيم زياد
في الفاتح من شهر ماي من العام 1977، شهدت مدينة أزويرات الموريتانية واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها جبهة البوليساريو الإرهابية. التي زرعت الرعب في المنطقة بدعم من الجزائر.
هذا الهجوم الغادر، الذي استهدف مدينة آمنة تحتفل بعيد العمال. كشف عن الوجه الحقيقي للبوليساريو كجماعة إرهابية لا تتورع عن استهداف المدنيين الأبرياء وسفك الدماء لتحقيق أهدافها السياسية. بحيث يُعد اجتياح أزويرات وصمة عار تُدين هذه الجبهة وتكشف زيف ادعاءاتها بأنها حركة تحررية.
استهدفت البوليساريو أزويرات، المركزً الاقتصادي الحيوي لموريتانيا. في محاولة لضرب استقرار المنطقة. و قُتل في الهجوم طبيب فرنسي وزوجته. كما تم قتل الإطار الموريتاني محمد ولد خالد أثناء أداء واجبه الوطني وأُحرقت طائرتان في المطار.
كما تم تدمير مخزن المحروقات في جينيرو. و أُسر مواطنون فرنسيون، مما أثار غضبا دوليا ودفع فرنسا للتدخل عسكريا لاحقًا.
جريمة نكراء لن ينساها التاريخ
هذه الجريمة النكراء لم تكن مجرد عمل عسكري. بل عمل ارهابي و اعتداء سافر على الأرواح والممتلكات. يعكس همجية البوليساريو واستهتارها بالقيم الإنسانية.
كما يمكن اعتبار هذا الهجوم هو دليل على أن البوليساريو ليست سوى أداة بيد الجزائر لزعزعة استقرار المنطقة. بعيدًا عن أي مبادئ أخلاقية أو إنسانية.
استهداف المدنيين الأبرياء، كما حدث في أزويرات كشف عن طبيعتها الإرهابية التي لا تختلف عن أفعال الجماعات المتطرفة.
ذكرى جرح لن يندمل
ذكرى اجتياح أزويرات تبقى جرحا نازفا في قلوب الموريتانيين. والشعوب المغاربية. وتذكيرًا لهم بضرورة الوحدة ضد من يسعون لنشر الفوضى.
واليوم، بينما يواصل المغرب مساعيه لتسوية نزاع الصحراء المغربية تحت مظلة الأمم المتحدة، تظل هذه الذكرى شاهدة على أهمية العمل المشترك بين مواكسوط والرباط لإنهاء الإرهاب وتحقيق الأمن الإقليمي لشعوب المنطقة والقصاء على حركة البوليساريو الانفصالية. ومحاسبتخا على الجرائم التي اقترفتها في حق المدنيين.