قال محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن الرؤية الجديدة التي ينتظر إعدادها، مع متم السنة الجارية أو مطلع السنة المقبلة، “ستشكل قطيعة تامة مع نظام التعليم العالي الحالي من حيث مناهجه وأنواع التكوين”.
وأعلن حصاد، أمس الأربعاء في تازة، أنه سيتم، مستقبلا، تنظيم لقاءات جهوية مع المؤسسات الجامعية، في أفق إعداد رؤية جديدة للتعليم العالي في المملكة.
وأكد الوزير، على هامش زيارة للكلية متعددة التخصصات في تازة، أن “هناك تفكيرا في تنظيم لقاءات مقبلة مع المؤسسات الجامعية والأساتذة ونقابات التعليم العالي ومختلف الشركاء لتدارس وإعداد إستراتيجيات تمكّن الجامعة المغربية من تكوين طلبة مؤهلين للاستجابة لحاجيات سوق الشغل والاقتصاد الوطني”. كما أبرز حصاد أن التكوينات الجديدة “ستتماشى كليا مع سوق الشغل، وأن الخريجين سيكونون مؤهلين على نحو أفضل ومهيئين لولوج عالم الشغل”، مضيفا أن إصلاح مناهج التعليم العالي بات “أولوية”، ومشددا على أهمية البحث العلمي والتقني في المغرب من أجل تنمية وتطوير المجتمع.
وتوقف الوزير عند تحمس الشباب للإقبال على قطاع التكوين المهني، مسجلا أن هذا الأخير يسهل اندماجهم في الحياة النشطة ويشجعهم على خلق فرص الشغل في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وزار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، برفقة عامل إقليم تازة، عبد العالي الصمط ، عدة مؤسسات تربوية في الوسطين الحضري والقروي للإقليم.
ويبلغ عدد الطلبة المسجلين في الكلية متعددة التخصصات في تازة خلال الموسم الجامعي 2017 -2018 أزيد من 12 ألفاً و500 طالب.